الإثنين 13 اكتوبر 2025

عرب وعالم

"أسوشيتيد برس": قادة العالم يدعمون اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال "قمة السلام" بشرم الشيخ

  • 13-10-2025 | 11:16

قمة شرم الشيخ للسلام

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم الإثنين، أن زعماء العالم يُلقون بثقلهم ودعمهم الكبير لإنجاح "قمة السلام" التي دعا إليها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة (شرم الشيخ) للإعلان عن وقف الحرب في قطاع غزة والبحث في خطط إعادة إعمار القطاع.


وأفادت الوكالة، في سياق تقرير لها، أنه بينما تنعقد القمة برئاسة مشتركة للرئيسين عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب، لا يُتوقّع حضور كلٍّ من إسرائيل وحركة حماس، إذ لا توجد بينهما اتصالات مباشرة، فيما أعلنت إسرائيل رفضها لأي دور للسلطة الفلسطينية- المدعومة دوليًا- في إدارة غزة، رغم مشاركة رئيس السلطة في القمة.


وقد أكد قادة تركيا والأردن وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشاركتهم في الحدث الذي ينعقد في مدينة شرم الشيخ المطلة على سواحل البحر الأحمر، وذلك بالتزامن مع إطلاق سراح 20 من الرهائن الإسرائيليين المتبقين أحياءً، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها، وهي خطوات أساسية بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي.


مع ذلك، قالت "أسوشيتيد برس" إن الأسئلة الكبرى لا تزال مطروحة حتى الآن دون إجابات واضحة بشأن ما سيحدث لاحقًا، مما يثير مخاوف من احتمال انزلاق الأوضاع مجددًا نحو الحرب.


وأشارت إلى أن الاتفاق على وقف إطلاق النار جاء بعد ضغوط مكثفة من الولايات المتحدة والدول العربية وتركيا، في محاولة لتمهيد الطريق نحو تسوية أوسع، غير أن الطرفين، إسرائيل وحماس، بحاجة إلى دعم دولي وإقليمي فني ومالي لمعالجة العديد من القضايا المعقدة التي تواجه تنفيذ الاتفاق واستقرار الأوضاع في غزة.


وسلطت "أسوشيتيد برس" في تقريرها الضوء على اقتراح مصر في مارس الماضي بتفعيل خطة لما بعد الحرب في غزة تسمح لسكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بالبقاء على أرضهم.


وأشار الزعيمان - اللذان يرأسان القمة الدولية - إلى أنهما يعملان معًا على مسار واحد للمضي قدمًا، ولكن من غير المرجح - حسبما أبرزت الوكالة - أن تتم مناقشة القضايا المتبقية بشكل مباشر ومتعمق في الاجتماع، الذي من المتوقع أن يستمر حوالي ساعتين. ومن المتوقع أن يصدر السيسي وترامب بيانًا مشتركًا بعد اختتام القمة.


وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، انسحبت القوات الإسرائيلية من بعض أجزاء غزة، مما سمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة بالعودة إلى ديارهم من المناطق التي أُجبروا على إخلائها، فيما تستعد منظمات الإغاثة لإدخال كميات كبيرة من المساعدات التي مُنعت من دخول القطاع لأشهر.


ولكن سيتعين على مفاوضات "شرم الشيخ" معالجة قضايا نزع سلاح حماس وتشكيل حكومة ما بعد الحرب في غزة وبحث مدى انسحاب إسرائيل من القطاع. كما تنص خطة ترامب على ضرورة أن يعمل الشركاء الإقليميون والدوليون على تطوير نواة قوة أمنية فلسطينية جديدة.


ومن القضايا الرئيسية الأخرى محل النقاش جمع الأموال لإعادة إعمار غزة؛ إذ يقدر البنك الدولي وخطة مصر لما بعد الحرب احتياجات إعادة الإعمار والإنعاش في غزة بـ 53 مليار دولار، في حين تعتزم القاهرة استضافة مؤتمر إعادة إعمار مستقبلي.


وأضافت "أسوشيتيد برس" أنه من المرجح أن يشهد المؤتمر إشادة قادة العالم بجهود ترامب لوقف إطلاق النار، كذلك، أعرب الرئيس السيسي عن ارتياحه لنجاح مصر الكبير في صد خطط إخلاء قطاع غزة. ومن المتوقع حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى شرم الشيخ، خاصة وأن تركيا، التي استضافت قادة حماس السياسيين لسنوات، لعبت دورًا رئيسيًا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ومن المتوقع أيضًا حضور قادة قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فضلًا عن عاهل الأردن الملك عبد الله، حيث ستتولى بلاده، إلى جانب مصر، تدريب قوة الأمن الفلسطينية الجديدة.


وأشارت الوكالة إلى حضور المستشار الألماني فريدريش ميرز؛ إذ أن ألمانيا تعد أحد أقوى الداعمين الدوليين لإسرائيل وأكبر موردي المعدات العسكرية لها لكنها أعلنت عن قلقها إزاء سلوك إسرائيل في الحرب وخطتها للسيطرة العسكرية على غزة وعزمها استضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة مع مصر.


وكذلك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي تعهد بتقديم 20 مليون جنيه إسترليني "أي حوالي 27 مليون دولار" للمساعدة في توفير المياه والصرف الصحي لغزة، وقال إن بريطانيا ستستضيف مؤتمرًا لمدة ثلاثة أيام لتنسيق خطط إعادة إعمار غزة وإنعاشها. كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أنهم سيحضرون.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة