الإثنين 13 اكتوبر 2025

تحقيقات

السفير جمال بيومي: قمة شرم الشيخ للسلام انتصار للدبلوماسية المصرية| خاص

  • 13-10-2025 | 12:23

السفير جمال بيومي

طباعة
  • أماني محمد

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قمة شرم الشيخ للسلام، انتصار كبير للدبلوماسية المصرية، وخاصة الدبلوماسية الرئاسية، ولجهود مصر فيما يخص إنهاء الحرب على قطاع غزة، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالات ومقابلات مستمرة، ويسافر إلى دول عدة، ويستقبل رؤساء دول صديقة، ليس فقط من أجل تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية ولكن من أجل التهدئة الإقليمية وخاصة القضية الفلسطينية التي تعد قضية محورية لمصر.

وأوضح بيومي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تحقق بعد جهود مضنية، بناءا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أن المقترح في البداية كان لا يتوافق تماماً مع الرؤية الفلسطينية العربية، إذ احتوى على نقاط لم يكن الجانب العربي راضيًا عنها، لكن بدأت المفاوضات بناء عليه مع التركيز على الأجزاء الإيجابية منها، وهي ثلاثة أمور أساسية، وقف القتال في غزة بعد عامين من الحرب والإبادة الإسرائيلية، والإفراج عن الأسرى، ثم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعاني السكان من التجويع ونقص الإمدادات الإنسانية والإغاثية.

وأكد أن التفاوض هو إنجاز كبير لكل الأطراف، وخاصة مصر التي واصلت كل الجهود، لإقناع كل الأطراف بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، فاجتمع وفد السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بحركة حماس أو غيرها مع وفد حركة حماس، وهذه خطوة مهمة لأن إسرائيل لطالما تجاهلت القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مشدد على أن فإن الفضل في هذا التقدم يعود إلى مصر بدرجة أساسية، وإلى المبادرة الأمريكية إلى حد ما.

وشدد على أهمية القمة والتفاوض بشأن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل المخاوف من عدم الالتزام الإسرائيلي، والتفافها على الاتفاق والعودة للقتال، وخاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي متهم بارتكاب جرائم حرب، ومحكمة العدل الدولية أصدرت حكماً ضده، كما أن القضاء في بلاده يطالب بالتحقيق معه، ومن مصلحته أن يواصل الحرب لأنها تحميه من المساءلة القانونية.

وأشار إلى أهمية استمرار وقف القتال وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزو لأنها مكاسب لا يمكن التراجع عنها، يلي ذلك مرحلة التفاوض حول القضايا المتبقية، وخاصة مسألة من سيتولى حكم غزة، للوصول إلى تشكيل سلطة فلسطينية تدير كلّاً من الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن يكون الحكم قائماً على أسس ديمقراطية، بحيث يجري الفلسطينيون انتخابات حرة يختارون من يمثلهم بأنفسهم، كما تقتضي مبادئ الديمقراطية التي يدّعي الجميع دعمها.

وشدد على أن القمة حدث ذا زخم كبير، وتشجّع العديد من الدول على المضي في مسار السلام، وخاصة أن هناك دول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا أعلنت الاعتراف بدولة فلسطين، وهو مكسب دبلوماسي كبير لم يكن متوقعاً بهذا الشكل، وكذلك البرتغال وإسبانيا إلى جانب دعم متزايد من الاتحاد الإفريقي، وهذا الزخم الدولي يعزز القناعة بأن مفاوضات السلام تؤدي إلى نتائج ملموسة، وقد يدفع مزيداً من الدول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية قريباً.

الاكثر قراءة