تشعر بعض النساء أن غضبها يشتعل في لحظة، فمجرد كلمة بسيطة أو موقف عابر كفيل بأن يفقدها أعصابها، لتجد نفسها غارقة في انفعال لا يمكنها السيطرة عليه بسهولة، ولذلك إذا كنت ممن يعانون من عدم التحكم في أعصابهم، إليك أهم الأسباب العلمية والنفسية وراء الانفعال السريع، وكيف يمكن تحويل هذه الطاقة العاطفية إلى قوة داخلية متزنة تعينك على المواجهة بثبات، وفقا لما نشر على موقع " centreofexcellence"
- الغضب استجابة طبيعية لأي تهديد أو ضغط نفسي، لكن حين يصبح متكررًا أو مفرطًا، فهو مؤشر على أن جسدك وعقلك في حالة استنفار دائم، حيث أشار خبراء علم النفس إلى أن سرعة الغضب والانفعال ترتبط أحيانًا بطريقة عمل الدماغ، حيث يستجيب مركز الانفعال بسرعة أكبر من المناطق المسؤولة عن ضبط النفس واتخاذ القرار.
-تشير الدراسات إلى أن المرأة السريعة الغضب عادة ما تكون شديدة الحساسية تجاه التفاصيل، وتملك طاقة داخلية قوية تجعلها تتفاعل مع الأحداث بانفعال يفوق غيرها، وقد تتأثر سرعة غضبك أيضًا بقلة النوم، أو الضغوط المستمرة، أو الإرهاق النفسي، ما يضعكِ في حالة استعداد دائم للانفجار.
-من الناحية السلوكية، فإن تراكم المشاعر المكبوتة، كالإحباط أو الشعور بعدم التقدير، قد يجعل أي موقف بسيط يبدو ضخم ومبالغ فيه، وهنا، يصبح الانفعال السريع وسيلة غير واعية للتعبير عن الغضب الداخلي.
أهم النصائح العملية للتحكم في اعصابك والوصول الي مستوى الاتزان العاطفي:
-راقبي إشارات جسدك قبل أن يشتعل الغضب، فتسارع ضربات القلب، شد العضلات، أو ضيق التنفس، و إدراكها في الوقت المناسب يساعدك على التوقف قبل الانفجار.
-خذي استراحة مؤقتة عند التوتر، حتى ولو لخمس دقائق، غادري المكان، اشربي ماء، أو تنفسي بعمق، هذه اللحظات البسيطة قد تغير مجرى الموقف بالكامل.
-تجنبي التبرير الدائم لانفعالك، فالفهم الحقيقي يبدأ بالاعتراف أنك بحاجة إلى تهدئة لا إلى دفاع.
-استخدمي الغضب كقوة دافعة، بدلاً من الصراخ أو الانفعال، استثمري طاقتك في حل المشكلات، أو ممارسة نشاط بدني يفرغ الشحنة السلبية.
-شاركي مشاعرك مع شخص تثقين به، فالحديث أحيانًا يخفف التوتر أكثر من الكتمان.