قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة إن قمة شرم الشيخ مثّلت لحظة فارقة لإعادة هندسة الزخم الدولي تجاه وقف الحرب في غزة، موضحًا أن أهم نتائجها تمثّلت في توحيد رسائل المجتمع الدولي حول ضرورة وقف النار، وتوسيع الممرات الإنسانية، والبدء في مسار سياسي جاد يضع الحقوق الفلسطينية في قلب أي تسوية، مع إبراز مسؤولية الأطراف كافة عن حماية المدنيين ومنع توسيع نطاق الصراع.
وأشار عبد العزيز، في حديث لـ"دار الهلال"، إلى أن القمة رسّخت ثلاث معادلات حاكمة: لا تهجير ولا تغيير قسري للواقع الديموغرافي، لا شرعية لفرض الأمر الواقع بالقوة، ولا سلام مستدامًا من دون أفق سياسي يقود إلى دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبر أن هذا التوافق على المبادئ يمنح المفاوضات اللاحقة إطارًا واضحًا للمحاسبة والتقدم.
وعن الدور المصري خلال القمة، أكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن مصر أدارت المشهد بميزتي المصداقية والقدرة على التأثير: استضافة ومنصة جامعة، ووساطة عملية تمزج بين القنوات السياسية والأمنية والإنسانية، وتقديم ضمانات تنفيذية لما يُتفق عليه، مع الحفاظ على خطوط مصر الحمراء الرافضة للتهجير القسري والمسّ بالأمن القومي.
واختتم عبد العزيز بأن ما بعد شرم الشيخ يبدأ من البناء على هذا التوافق: تثبيت وقف إطلاق النار، مضاعفة المساعدات، إطلاق مسار إعادة الإعمار، ودفع العملية السياسية بخطوات قابلة للقياس والزمن، مشددًا على أن حزب الإصلاح والنهضة يدعم بالكامل الدور المصري المتقدّم كضامن للسلام العادل وركيزة لاستقرار الإقليم.