من الطبيعي أن نشعر بالحيرة والألم عندما يبتعد شخص عزيز فجأة دون توضيح، خاصة إن كانت تربطنا به علاقة صادقة مليئة بالمشاركة والدعم، فالصمت المفاجئ يترك خلفه فراغًا كبيرًا وتساؤلات لا تنتهي، لكن أحيانًا يكون هذا الابتعاد رسالة غير منطوقة، تعبر عن تعب نفسي أو رغبة في العزلة أكثر من كونها رفضًا أو تجاهلًا لكِ، ولذلك نستعرض لكِ أبرز تلك التفسيرات تساعدك على قبول الموقف أو حتى محاولة المساعدة إن كان زميل يعاني، وفقاً لما نشر عبر موقع "yourtango"
1- الاكتئاب :
الشخص الذي يعاني من اكتئاب قد يختار العزلة كملجأ حتى مع من يحبهم، لأنه يشعر بأنه عبء أو أن تواصله مع الآخرين أصبح مرهق له نفسيا ، هذه العزلة ليست رفض شخصي بل استجابة لحالة داخلية تؤثر على القدرة على التفاعل الاجتماعي.
2- الإرهاق النفسي :
عندما يتراكم الضغط من الدراسة أو العمل أو مسؤوليات الحياة اليومية، يصبح الرد على الرسائل أو اللقاءات عبء إضافي ، فالشخص المتعب قد لا يملك الطاقة النفسية لقبول دعوة أو المحادثة حتى لو يحب الآخر ، الجسد والعقل يحتاجان استراحة.
3- الشعور الدائم بعدم الفهم :
إذا شعر الشخص أن أصدقاءه لا يفهمونه أو يقللون من مشاعره، قد يختار الابتعاد عن الحوار لتجنب الألم أو الخيبة ، يصل الأمر أحيانا إلى أنه يفضل السكوت بدلاً من شرح نفسه مرارا ولم يسمع فيه الآخر.
4- الشعور بالخجل :
قد يكون لدى البعض ما يخجلون منه: خطأ، قرار سيئ، أو أمر لا يرغبون في مشاركته ، بدلاً من مواجهته أو الاعتراف به، يختارون الصمت والابتعاد حفاظا على كرامتهم الداخلية ، الخوف من الحكم أو الرفض يجعلهم يختارون 'الهروب' بدل المواجهة.
5- العلاقة أصبحت سامة أو غير إيجابية :
قد يدرك الشخص أن العلاقة بها سلبيات ونقد مستمر، استنزاف عاطفي، أو تصرفات مؤذية فيقرر الانسحاب تدريجيا بدل المواجهة ، هذا التخلي ليس بالضرورة قسوة، بل محاولة للحفاظ على الذات من التأثر السلبي.
6- النمو الشخصي والابتعاد التدريجي :
مع مرور الزمن قد يتغير الشخص في قيمه، أولوياته، اهتماماته، أو طريقه في الحياة ، وما كان يجمعكما يتلاشى، بعض العلاقات تتفكك طبيعيا حين ينمو الناس بشكل مختلف، والابتعاد أحيانا يكون تطور لا صراع.