الأربعاء 26 يونيو 2024

هندوراس: الآلاف يتظاهرون ضد إعادة انتخاب الرئيس

7-1-2018 | 09:21

 شارك عشرات الآلاف من المواطنين الليلة الماضية في مسيرة احتجاج في هندوراس بعد إعلان إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته خوان أورلاندو هيرنانديز.

وخلال هذا التجمع الذي أقيم بسان بيدرو سولا، ثاني مدن هندوراس، طالب المتظاهرون بالاعتراف بمرشح المعارضة سلفادور نصرالله، فائزاً حقيقياً بالانتخابات.

وشارك في المسيرة أكثر من 80 ألف من مؤيدي "التحالف المعارض ضد الدكتاتورية"، وفقا لتقديرات الناشطين في مجال حقوق الإنسان.

ورفضت المحكمة الانتخابية العليا في هندوراس الجمعة الماضية طعناً للمعارضة طالبت فيه بإلغاء نتائج انتخابات نوفمبر الماضي التي فاز فيها الرئيس المنتهية ولايته خوان أورلاندو هرنانديز بولاية جديدة.

وردت المحكمة طلب إلغاء الانتخابات الذي قدمه "التحالف المعارض ضد الدكتاتورية"، بداعي "انتفاء السبب" لغياب الأدلة، وفقا لما أوضحت في بيان.

وأعلن المرشح اليساري المعارض سلفادور نصرالله الجمعة الماضية عبر شبكة "إتش سي إتش" التلفزيونية أنه يعتزم الطعن من جديد أمام محكمة العدل العليا.

وقال إن "هذه المحكمة (الانتخابية العليا) تثبت أنها هيئة مرتهنة للرئيس" هرنانديز.

وطلب إلغاء نتائج الانتخابات في 26 ديسمبر الماضي بعد شهر على الانتخابات، بسبب "التزوير في إحصاء الأصوات وتغيير نتائج انتخابات الدوائر الانتخابية" .

وقال منسق التحالف اليساري المعارض لهرنانديز، مانويل زيليا، والذي قدم الطعن إن هذه التجاوزات "أدت إلى اغتصاب السيادة الشعبية" معتبراً أن نصرالله هو "الفائز الشرعي".

وأعلنت المحكمة الانتخابية العليا رسمياً فوز هرنانديز (49 عاماً) بـ42.95 % من الأصوات مقابل41.42% لنصر الله.

وأظهر فرز الاصوات في البداية تقدم نصرالله، لكن أبطئ الفرز لاحقاً، واستغرق أكثر من شهر قبل انتهائه، وتخللته فترات استراحة غامضة.

وأشار مراقبو منظمة الدول الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى مخالفات في العملية الانتخابية.

وأقر نصر الله بالخسارة في 22 ديسمبر الماضي بعد وقت قصير على تهنئة الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لهندوراس، هيرنانديز، بعد شهر من اندلاع مواجهات في الشارع بين أنصار المعارضة والشرطة.

واستمرت المواجهات على مدار أسابيع، وتسببت فيمقتل أكثر من 30 شخصا بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.