الخميس 16 اكتوبر 2025

الهلال لايت

علماء يفجّرون مفاجأة عن أبعد كواكب المجموعة الشمسية

  • 16-10-2025 | 00:21

كواكب

طباعة
  • إيمان علي

أثارت دراسة جديدة مفاجأة صادمة غيّرت من نظرة العلماء إلى الكواكب الخارجية في نظامنا الشمسي، أورانوس ونبتون، والتي كان يٌعتقد أنها "عوالم جليدية".

وبحسب موقع سبيس، فإن الدراسة تنفي النظريات التي تشير إلى أن إلى على هذين الكوكبين اسم "العملاقين الجليديين"، لأن داخلهما يتكون أساسا من خليط من الماء والأمونيا والجليد، حيث أوضح الباحثون أن الأفضل تسميتهما بـ"العملاقين الصخريين".

تكمن المشكلة الحقيقية في أن معلومات العلماء عن هذين الكوكبين محدودة للغاية. فبينما زارت مركبات فضائية عديدة كوكبي المشتري وزحل، لم يحظ كل من أورانوس أو نبتون بزيارة منذ تحليق مركبة "فوياجر 2" القصير بالقرب منهما قبل أكثر من 30 عاما.

ولتعويض هذا النقص في البيانات، اضطر العلماء لاستخدام طرق غير مباشرة لدراسة باطن هذين الكوكبين، مثل مراقبة مجاليهما المغناطيسيين وحركة أقمارهما وغلافيهما الجويين.

واتخذ الفريق البحثي نهجا مختلفا تماما، حيث أنه بدلا من الاعتماد على افتراضات قديمة، قام بإنشاء آلاف النماذج العشوائية لمكونات الكوكبين الداخلية، وقارنها بالبيانات المتاحة.

واتضح أن نسبة الصخور إلى الماء في أورانوس تتراوح بين نقيضين كليين: فقد يكون الكوكب عبارة عن كرة جليدية ضخمة، أو قد يكون جسما صخريا بالكامل تقريبا. أما بالنسبة لنبتون فإن نسبة الصخور إلى الماء فيه ما تزال غامضة.

ففي أورانوس، أظهرت النماذج الجديدة أن نسبة الصخور إلى الماء يمكن أن تصل إلى 3.92. وهذا الرقم يعني أنه مقابل كل جزء من الماء، يمكن أن يكون هناك ما يقارب أربعة أجزاء من الصخور، ما يرجح أن أورانوس قد يكون كوكبا صخريا في الغالب، وليس جليديا.

أما نبتون، فإن النتائج بدت أقل تطرفا، حيث أن نسبة الصخور إلى الماء يمكن أن تكون 2 إلى 1، أي ضعف كمية الصخور مقارنة بالماء.

وهذه النتائج تشير إلى أن المكون الرئيسي لأورانوس ونبتون قد لا يكون الجليد، بل الصخور. وهذه الصخور قد تكون وفيرة لدرجة أنها تتجاوز كمية الصخور في أكبر كواكب المجموعة الشمسية (المشتري وزحل)، ما يقلب فهمنا لتكوين هذه الكواكب وتاريخ المجموعة الشمسية رأسا على عقب.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة