أكد أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن سوق السيارات في مصر يشهد خلال الفترة الحالية تراجعًا ملحوظًا في الأسعار نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية الإيجابية، أبرزها استقرار سعر صرف الدولار عند مستويات أقل من 50 جنيهًا، إلى جانب زيادة حجم المعروض في السوق المحلي مع عودة النشاط لعدد من المصانع.
وأوضح أبو المجد في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن أكثر من 9 مصانع سيارات استأنفت نشاطها منذ بداية العام وحتى الآن، وهو ما أدى إلى منافسة قوية بين الوكلاء والشركات، دفعتهم إلى إطلاق عروض وتخفيضات غير مسبوقة على عدد من الطرازات، فضلًا عن إعادة تسعير السيارات بما يتناسب مع قيمتها الحقيقية في السوق.

وأشار رئيس رابطة تجار السيارات إلى أن انخفاض الأسعار لم ينعكس بنفس القوة على حركة المبيعات، حيث ما زال السوق يشهد تباطؤًا نسبيًا في الطلب بسبب تراجع القوة الشرائية للمستهلكين، رغم التحسن النسبي في المعروض والسيولة داخل السوق.
وفيما يتعلق بتوقعاته لعام 2026، أكد أبو المجد أن الأسواق العالمية لا تزال تواجه تحديات في التصنيع، خاصة فيما يتعلق بمصادر الطاقة وسلاسل الإمداد، وهو ما يؤثر على معدلات الإنتاج والإمداد في مختلف الأسواق، مشيرًا إلى أن أعداد السيارات الجديدة ستظل محدودة نسبيًا خلال العام المقبل، رغم بوادر التحسن في الأداء الصناعي العالمي.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التوازن بين العرض والطلب، مع توقع استمرار الاستقرار في الأسعار إذا حافظ الدولار على مستوياته الحالية واستمرت المنافسة العادلة بين الوكلاء والمستوردين.