«لحظة تتويج القصيدة».. كيف أصبح أحمد شوقي «أميرًا للشعراء»؟

أحمد شوقي (1285- 1351 هـ / 1868- 1932 م) أحد أشهر أعلام الشعر العربي في تاريخ العصر الحديث

وُلد  أحمد شوقي في القاهرة في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر 1868م، لأب شركسي،  وأم من أصول يونانية-تركية، ونشأ في كنف قصر الخديو إسماعيل،  حفظ القرآن مبكرًا، وتلقى تعليمه في المدارس المصرية ثم سافر إلى فرنسا لدراسة الحقوق، وهناك انفتح على الأدب الفرنسي، وتأثر بشعرائه، خاصة راسين وموليير.

مكانة أحمد شوقي  الشعرية

لقب الأدباء العرب الشاعر أحمد شوقي  بـ«أمير الشعراء» وهو أول من أدخل الشعر التمثيلي إلى العربية.

وتم  التتويج بلقب «أمير الشعراء» في عام 1927م، حيث اجتمع الشعراء العرب في حفل كبير بالقاهرة وبايعوه بالإجماع ليكون أمير الشعر، نظرًا لتفوق موهبته الشعرية وشهرته الواسعة في أرجاء الوطن العربي وإنتاجه الشعري الغزير والفريد من نوعه، و كان من بين المبايعين له شعراء كبار مثل خليل مطران وحافظ إبراهيم، الذي ألقى قصيدة خاصة في هذا الحفل. 
سبب اللقب
الإجماع والبيعة.. تمت البيعة له من قبل الشعراء العرب في حفل كبير، مما يدل على إجماعهم على ريادته للشعر.
شهرة واسعة..  وصلت قصائده إلى آفاق الأمة العربية بأكملها، وتم تداولها على نطاق واسع.
غزارة الإنتاج..  كان من أخصب شعراء العربية إنتاجًا، حيث بلغت أبياته ما يزيد عن 23 ألفًا وخمسمائة بيت، وهو رقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث تقريبًا.
تميز الأسلوب.. كان شعره يتميز بأسلوبه الفريد وإنتاجه المتميز، بالإضافة إلى حسّه اللغوي المرهف وفطنته الموسيقية.

أحمد شوقي شاعرا لجميع أغراض الشعر

نظم  أحمد شوقي في جميع أغراض الشعر..« المديح، الرثاء، الغزل، الحكمة، الشعر الوطني والديني»، وكتب للأطفال، وبلغ إنتاجه أكثر من 23 ألف بيت شعري،  من أشهر دوواينه ديوانه الشوقيات «أربعة أجزاء».

 المسرحيات الشعرية لأحمد شوقي

 ومن المسرحيات الشعرية لأحمد شوقي..« مصرع كليوباترا، مجنون ليلى، عنترة، قمبيز،  قصائد دينية، وأشهرها «نهج البردة» التي غنّتها  أم كلثوم«كوكب الشرق»،  وألف أحمد شوقي كتب نثرية منها: «عذراء الهند، أسواق الذهب»، منفى الأندلس نُفي إلى الأندلس (1915م) بسبب شعره الوطني، فكتب في الحنين لمصر والتاريخ الإسلامي، وتوسع في الأندلسيات.

 وعاد  أحمد شوقي إلى مصر بعد الحرب العالمية الأولى.

ثقافته وأسلوب أمير الشعراء 

جمع  الشاعر أحمد شوقي بين الثقافة العربية والغربية، وامتاز شعره بالبلاغة، وجمال الصورة، وسهولة اللفظ، وقدرة موسيقية نادرة،  تأثر بالشعراء الكبار وقلّدهم، لكنه جدّد في الأسلوب والموضوع.

ورحل أحمد شوقي عن عالمنا  في 14 أكتوبر 1932م، وخلّف تراثًا ضخمًا جعله في طليعة شعراء العصر الحديث.