في ختام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025، ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، كلمة استعرض فيها تجربته الطويلة في العمل القانوني والبرلماني، مؤكداً أنه لم يسعَ يوماً وراء المناصب بل كان هدفه خدمة الوطن والوفاء بالأمانة.
وقال جبالي مخاطباً نواب الشعب: «لقد عشت ما يقرب من نصف قرن بين جنبات القانون، أتنفس من نصوصه روح العدل، وأستضيء بأحكامه طريق الحكمة، حتى غدا العدل عندي عبادة تُؤدى وضميراً يُراقب الله قبل أن يُراقب الناس».
وأضاف أن المجلس كان بالنسبة له «بيتاً للضمير الوطني، ومحراباً للعقل، وميداناً تتلاقى فيه الإرادات على اختلافها لتتوحد عند عتبة الوطن»، مشيداً بجهود أعضاء المجلس من المعارضة والأغلبية والمستقلين، وبالعمل الدؤوب والمخلص الذي قدموه خلال فترة ولايته.
كما أشاد جبالي بدور وكيلي المجلس، ووصفهما بأنهما كانا «خير عون وسند في إدارة أعمال المجلس»، كما توجه بالشكر إلى الأمين العام للمجلس والعاملين بالأمانة العامة الذين ساهموا في دعم منظومة العمل المؤسسي.
وفي ختام كلمته، أكد رئيس المجلس على أهمية تحمل المسؤولية الوطنية، مشدداً على أن «الكلمة في موضع التشريع قد تُقيم وطنًا أو تُسقطه، وأن العدالة التي لا تنبع من الضمير لا تُثمر، ولو أُلبست أثوابًا من القانون».
ووجه جبالي الدعاء لمصر قائلاً: «أسأل الله أن يحفظ مصر من كل سوء، وأن يوفق من يتولى من بعدنا إلى ما فيه الخير والصواب، وأن يجعل راية العدل مرفوعة دائماً فوق هذه القاعة، وسراج الضمير منيراً في كل قلب يخدم هذا الوطن».
واختتم كلمته بتلاوة آية من القرآن الكريم، متمنياً أن تكون كلمته «خاتمة رحلة، وبداية عهد جديد» وأن يُكتب له ذكر طيب بين زملائه النواب.