الخميس 16 اكتوبر 2025

تحقيقات

السفير صلاح حليمة: الدور المصري محوري وأساسي لترسيخ السلام وإعادة إعمار غزة

  • 16-10-2025 | 15:07

السفير صلاح حليمة

طباعة
  • أماني محمد

قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الموقف المصري بشأن الحرب على غزة ظل واضحًا في طرح رؤية شاملة لإعادة إعمار القطاع، حيث تبنّت مصر فكرة عقد مؤتمر دولي لهذا الغرض، ولقي هذا التوجه دعمًا واسعًا من الدول العربية والإسلامية، وتأييدًا دوليًا متزايدًا.

وأكد في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرؤية المصرية لإنهاء الحرب وبدء الإعمار اتسمت بالشمول، حيث جمعت بين الأبعاد الإنسانية والسياسية والاقتصادية، وتم التأكيد على ضرورة البدء بمرحلة تعافٍ مبكر، يتم خلالها تنفيذ عملية إعادة الإعمار بمشاركة إقليمية ودولية، وخاصة من الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية التي أيدت هذا التوجه.

وشدد على أنه بعد توقيع "اتفاق شرم الشيخ للسلام"، في قمة شرم الشيخ، الاثنين الماضي، بشأن إنهاء الحرب على غزة، فإن مصر تعمل على عدة مسارات متوازية، منها توحيد الصف الفلسطيني، واستمرار جهود إعادة الإعمار، مشددًا على أن الدور المصري في هذه المرحلة محوري وأساسي، بل ورائد في السعي نحو معالجة جذور القضية الفلسطينية، باعتبارها الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن مصر تتحرك بفاعلية على جميع المستويات: السياسي، الأمني، الاقتصادي، والإنساني، برؤية واقعية وعملية تُنفذ على أرض الواقع، وتحظى بتأييد واحترام كبيرين من المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الموقف المصري يعزز عدد من المبادرات، منها المبادرة الفرنسية-السعودية لحل الدولتين، وما جرى داخل منظومة الأمم المتحدة، وفي إطار العدالة الدولية.

وأشار إلى أن مصر كان لها دور أساسي في كافة هذه الجهود، سواء من خلال الجامعة العربية أو داخل مؤسسات الأمم المتحدة مثل الجمعية العامة ومجلس الأمن، مضيفا أن هذا الدور مُعترف به من جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، بل ويحظى بتقدير كبير من الشعوب أيضًا، وهناك رأي عام دولي، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، يؤيد هذا التحرك المصري الإيجابي والفعّال، ويقدّر الجهود التي تبذلها مصر في دعم القضية الفلسطينية من جميع الجوانب.

ولفت إلى أن الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السلام في قطاع غزة، تمثل تحولًا جذريًا في موقفه من القضية الفلسطينية، مضيفا أنه قبل هذه الخطة، كان توجه إدارة ترامب متماهيًة تمامًا مع رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي كانت تستهدف تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، دون أي حديث عن دولة فلسطينية، أو حقوق للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الحديث، في السابق، كان يدور حول الشرق الأوسط الجديد، وأثناء فترة الانتخابات الرئاسة الأمريكية، صرّح ترامب بأن إسرائيل دولة صغيرة، وهو ما فهم على أنه تأييد لتوسيع حدود إسرائيل، مضيفا أن الخطة التي طُرحها ترامب لاحقًا في نهاية سبتمبر الماضي، جاءت على عكس هذا التوجه، وسعت إلى تسوية القضية الفلسطينية بطريقة أقرب ما تكون إلى الرؤية المصرية.

وأشار إلى أن الخطة تضمنت عناصر أساسية كانت مصر قد طرحتها مسبقًا، وهي نفس العناصر التي تبنتها الدول العربية والإسلامية، وحظيت بتأييد ودعم دولي واسع، من قِبل منظمات دولية ودول غير عربية أيضًا، ومنها وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، الإفراج عن الرهائن، البدء بإعادة الإعمار، رفض التهجير القسري والإبادة الجماعية، وأخيرًا التوجه نحو حل الدولتين، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

الاكثر قراءة