انتقد المخرج عمرو سلامة بشكل لافت تكرار انسحاب مخرجين من أعمالهم بعد بدء تصويرها، وهو ما اعتبره ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ صناعة السينما والتلفزيون.
وكتب عمرو سلامة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": «على مدار العشر سنين اللي فاتوا، تكرر بغرابة حدث شاذ على أعراف صناعة السينما، ان مخرج يسيب عمل بعد أن يكون صور بالفعل جزء منه، حدث زي ده على مدار تاريخ الصناعة كان يستحيل حدوثه إلا لمرض المخرج أو وفاته وأسباب عارضة، وكانت حاجة بتحصل كل عشر سنين مرة، في العشر سنين اللي فاتوا بس حصل ده أكثر من عشر مرات».
وتابع: «طبعا كل حدث من دول له أسبابه المختلفة، وترك المخرج للعمل ممكن يكون رغبة منه هو بعد اكتشافه لاستحالة تكملته أو العمل عليه، لكن تكرار الحدث لازم يكون له دلالة، هل لإن الصناعة مبقتش مدركة إن أصل العملية الإبداعية هي المخرج؟ وهو صاحب الرؤية الفنية للمشروع؟».
وأضاف: «وإن تغييره قتل لروح العمل؟ هل الصناعة شايفة إن المخرج مجرد واحد "جاي يصور" المكتوب وخلاص؟ شايفينه مصوراتي؟، هل لإن في أطراف ثانية شايفة إن هي صاحبة المشروع وهي الآمر الناهي؟، هل لإن المنتج أحيانا مضطر يعمل أي حاجة علشان يوفر أو يخلص أو يسلم؟، هل لإن بعض المخرجين نفسهم بقوا صعبين؟ أو في مشاريع معينة بيستسهلوا أو واخدينها سبوبة؟».
كما وجه عمرو سلامة انتقادًا لنقابة السينمائيين، متسائلًا عن تقاعسها في حماية حقوق أعضائها رغم القوانين الواضحة، مشيرًا إلى مشاكل تتعلق بساعات العمل الطويلة، تأخر الأجور، وعدم تطبيق الشروط الإنسانية بشكل جدي، وفي المقابل، أشار إلى أن بعض النقابات المهنية والفنية الأخرى في البلاد توفر حماية أفضل لأعضائها.
وأوضح أنه رفع قضية حالية أمام النقابة والقضاء للمطالبة بحقوقه، مؤكدًا أن نشر مستجدات هذه القضية سيشكل مؤشرًا على وضع الصناعة وقوة القانون، سواء انتصر أم لم ينتصر، مؤكدا أن الكثير من الحقوق تضيع بسبب الالتزام بالصمت.