تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير يوسف وهبي، الذي رحل عن عالمنا، تاركاً إرثاً فنياً غنياً من الأعمال المسرحية والسينمائية، خلال مشواره الفني الطويل، عمل يوسف وهبي مع كبار نجوم الفن، وقدم عدداً من المواهب الجديدة إلى الوسط الفني، ليكون واحداً من أبرز مؤسسي الفن المصري الحديث.
بدأ يوسف وهبي تعليمه في كتاب العسيلي بمدينة الفيوم، ثم التحق بالمدرسة السعيدية، وبعدها المدرسة الزراعية.
شغف يوسف وهبي بالتمثيل بدأ عندما شاهد فرقة الفنان اللبناني سليم القرداحي في سوهاج، ومن هنا بدأ هوايته بإلقاء المونولوجات وتمثيل مشاهد قصيرة في النادي الأهلي والمدرسة، كما مارس المصارعة لفترة، وتدرب على يد بطل الشرق عبدالحليم المصري. بعد الحرب العالمية الأولى، سافر إلى إيطاليا لدراسة التمثيل على يد الممثل الإيطالي كيانتوني.
عاد يوسف وهبي إلى مصر وعمل بمسرح حسن فايق، ثم أسس مسرح وشركة رمسيس للإنتاج السينمائي، وشارك في تأسيس ستوديو نحاس، وتولى إدارة فرقة المسرح العربي. كما كتب سيناريوهات أفلامه وأخرجها، وحصل على العديد من الجوائز التقديرية.
ومن أبرز أعماله: «البؤساء»، «إشاعة حب»، و«حبيب الروح». في عام 1928 أنشأ ستوديو رمسيس في بامبابة بالقاهرة، وكان صوته مستخدماً في مقدمة الفيلم العربي الناطق «أولاد الذوات» عام 1931.
انتخب يوسف وهبي نقيباً للممثلين عام 1953، وعمل مستشاراً فنياً للمسرح بوزارة الإرشاد، كما حاز على جائزة الدولة التقديرية والدكتوراة الفخرية عام 1975 من الرئيس أنور السادات، ومنحه بابا الفاتيكان وسام الدفاع عن الحقوق الكاثوليكية، ليكون أول مسلم يحصل على هذا الوسام.
للفنان يوسف وهبي قصة غرامية مع عائشة هانم فهمي، التي كانت متزوجة فطلبت من زوجها الطلاق ودفعته مبلغ 20 ألف جنيه ليطلقها، لتتزوج يوسف وهبي رغم فارق العمر البالغ نحو 20 سنة بينها وبينه.
كما منحه الملك فاروق لقب «بك» بعد فيلمه «غرام وانتقام» عام 1944، ويُذكر أنه كان أول فنان عربي يخضع لعملية تجميل لأنفه في ألمانيا، وبسبب التكلفة العالية أجراها دون بنج، بناءً على نصيحة صديقه المخرج محمد كريم.