تحتفل عدد من دول العالم بيوم الصدمات النفسية في 17 أكتوبر من كل عام، والذي يهدف إلى رفع الوعي بأثر الصدمات على النفس والجسد، والتشجيع على تقديم الدعم والمساندة لكل من مر بتجربة مؤلمة، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض أهم أعراض الصدمة النفسية، والعلامات التي تخبر المرأة أن أحد أفراد عائلتها يمر بحالة نفسية وفي حاجة للمساندة والدعم، وفقا لما نشر على موقع " Careinsurance"
الصدمة النفسية لا تنتج فقط عن الكوارث الكبرى مثل الحروب أو الحوادث، بل يمكن أن تكون نتيجة مواقف شخصية مؤلمة مثل فقدان شخص عزيز، أو التعرض للعنف أو التنمر أو الاعتداء، وحتى الصدمات العاطفية المتكررة
أهم العلامات التي تدل على أن أحد أفراد العائلة يعاني من صدمة نفسية:
-كثرة الأفكار والذكريات، وتكرار الصور أو الأحداث المؤلمة بشكل إجباري.
-كوابيس مرتبطة بالحادث، التفكير المتكرر في الحدث، صعوبة في التركيز أو النسيان .
-الابتعاد عن أماكن أو أشخاص يذكروه بحدث ما، قلة الاهتمام بالنشاطات التي كان يحبها شخصيًا.
-التغيرات العاطفية، ومشاعر سلبية مثل الذنب، الخجل، الخوف، الحزن الشديد، الانفصال العاطفي أو الشعور بالخدر العاطفي.
-ردود الفعل الجسدية والعاطفية، مثل صعوبة في النوم أو الأرق، تعب مزمن، تهيج سريع، استجابة مبالغ فيها للمحفزات الصغيرة، توتر العضلات أو آلام غير مفسّرة جسديًا .
-الانسحاب والانعزال، السلوكيات المتهورة، استخدام مواد مهدئة، وضعف الأداء في المدرسة أو العمل.
كيف تتصرف المرأة وتدعم فرد العائلة الذي يعاني صدمة نفسية؟
-الإنصات بصدر رحب:
قد لا يعبر المصاب بصدمة نفسية عن ما يشعر به، لكن توفير مساحة آمنة له، والاستماع دون لوم أو تقاطع، يعزز ثقته ويشعره بأنه ليس وحده.
- لا تقلل من مشاعره ولا تقول “انسَ الأمر” أو “تجاوزي":
قد تبدو هذه العبارات طبيعية لمن لا يعاني الصدمة، لكنها قد تزيد من شعوره بالعجز أو الذنب.
-ادعمه لطلب مساعدة مختص نفسي:
المرافقة في البحث عن أخصائي نفسي، أو علاج جماعي إن لزم الأمر، يمكن أن تكون خطوة مهمة نحو التعافي.
-اعطه الدعم العاطفي والمادي:
شاركيه الأنشطة التي يحبها، وكوني حاضرة بجانبه، ساعديه على الراحة، وتفهمي أن بعض الأيام ستكون أصعب من غيرها.
-راقبي تطور الأعراض:
إذا لاحظت أن الأعراض تزيد أو تستمر لفترة طويلة أكثر من شهر مثلاً، أو تؤثر بشدة على حياته اليومية، فاستشر أخصائيًا نفسيًا عاجلًا.
-التوعية داخل المنزل:
علمي باقي أفراد العائلة أن يتعاملوا برفق مع الشخص الذي يعاني الصدمة، وأن يتجنبوا الضغط الزائد أو المطالبة بالأداء مثلما كان من قبل.
-الصبر والتفهم:
التعافي من الصدمة يحتاج وقتًا، وقد تتراجع الأعراض أو تخفت تدريجيًا، ووجودك بجواره بروية ومحبة يعد دعامة قوية لتعافيه.