أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم (الجمعة) أن الحكومة تدرس حظر استخدام الهواتف الذكية للطلاب دون سن السادسة عشرة، في إطار إجراءات تعزيز السلامة داخل المدارس، والحد من الحوادث الخطيرة التي شهدتها البلاد مؤخرًا.
وقال أنور، في تصريحات صحيفة:" إن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية قد يؤدي أحيانًا إلى سلوكيات إجرامية، ولذلك ندرس إمكانية حظر استخدام الهواتف الذكية للطلاب الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا".
ولم يوضح رئيس الوزراء الماليزي ما إذا كان الحظر سيُطبق على نطاق وطني شامل أم سيقتصر على المدارس فقط.
وتأتي هذه التصريحات عقب سلسلة من الجرائم الخطيرة التي وقعت داخل عدد من المدارس الماليزية مؤخرًا، من بينها حادثة طعن مميتة لطالبة تبلغ من العمر 16 عامًا على يد زميلتها في مدرسة بولاية سيلانجور يوم الثلاثاء الماضي.
وبحسب ما نقلته صحيفة بريتا هاريان المحلية، فإن مجلس الوزراء الماليزي اقترح أيضًا تعزيز مراقبة السلامة داخل المدارس وتحسين المحتوى التعليمي لترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية لدى الطلاب.
وقال أنور عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد بمدينة بوتراجايا:" اجتماع مجلس الوزراء اليوم ركز بشكل موسّع على قضايا التعليم والانضباط الطلابي المقلقة، والتي أصبحت مصدر قلق كبير للأهالي والمجتمع".
وأضاف أن المقترحات الجديدة لا تقتصر على حظر الهواتف الذكية فحسب، بل تشمل أيضًا إعطاء الأولوية لسلامة المدارس عبر مراقبة دقيقة من الشرطة ووزارة الداخلية، إلى جانب تعزيز المناهج التعليمية بما يرسخ القيم والسلوك المتوازن في إطار مفهوم "ماليزيا مدنية" الذي طرحته حكومته.
وأوضح أن مصطلح "مدني" يتألف من ست قيم أساسية هي: الاستدامة والازدهار والابتكار والاحترام والثقة والرحمة.