الجمعة 17 اكتوبر 2025

ثقافة

ندوة عن الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي في معرض الأقصر للكتاب

  • 17-10-2025 | 19:16

جانب من الندوة

طباعة

نظم معرض الأقصر للكتاب الذي تقيمه الهيئة المصرية العامة للكتاب ندوة عن الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، شخصية المعرض، ضمن محور جسور الفكر والثقافة. شارك في الندوة نخبة من الأكاديميين والمبدعين، هم: الدكتور قرشي عباس دندراوي العميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، والأديب الكبير أحمد أبو خنيجر، والدكتور عزت عبد العليم محمود مدرس الأدب الأندلسي بالكلية ذاتها، وأدارها الدكتور النوبي عبد الراضي.

استهلت الندوة بالحديث عن السيرة الثرية للدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، بوصفه واحدًا من أبرز الباحثين في الأدب الشعبي، الذين تركوا أثرًا واضحًا في الحياة الأدبية والثقافية في مصر والعالم العربي. وأشار المتحدثون إلى أن إسهاماته في مجالات الأسطورة والمسرح والسيرة الشعبية تمثل مرجعًا أساسيًا للباحثين والدارسين، لما تميزت به من عمق في التحليل وغزارة في الإنتاج العلمي.

تحدث الدكتور قرشي عباس دندراوي عن الجوانب الإنسانية والعلمية في شخصية الحجاجي، مستعيدًا ذكرياته معه، ومؤكدًا أنه كان نموذجًا للعالم المتواضع والمبدع المخلص للبحث والطلاب. كما ألقى جزءًا من قصيدة كتبها في رثائه، نُشرت في كتاب صدر عن جامعة جنوب الوادي، وأوضح أنه كان مشرفًا على إعداد هذا الكتاب الذي يوثق مسيرته المضيئة.

من جانبه، تناول الأديب أحمد أبو خنيجر إسهامات الحجاجي في الأدب الشعبي، مشيرًا إلى أنه أحد رواده الكبار الذين وضعوا أسسًا علمية لدراسة التراث الشعبي المصري والعربي، وجمع بين الدقة الأكاديمية والرؤية الإبداعية في مقارباته النقدية.

أما الدكتور عزت عبد العليم محمود فقد تطرق إلى منهجية الحجاجي في البحث، موضحًا كيف أسهم في تطوير الدراسات المقارنة بين السيرة والملحمة، وابتكر رؤية متميزة اعتبر فيها أن مصطلح “السيرة” أكثر شمولًا من “الملحمة”، لأنها تتضمن البعد الجمعي والشفهي والرمزي في آن واحد.

وشهدت الندوة مداخلات من جمهور الحاضرين، من بينهم الأديب الكبير حسين القباحي الذي دعا إلى ضرورة الحفاظ على تراث الحجاجي وإعادة نشر مؤلفاته عبر المؤسسات الثقافية الرسمية، لتظل منارة للأجيال القادمة. كما قدم الدكتور خالد أبو الليل مداخلة مؤثرة باعتباره أحد تلامذته، قال فيها: «لم أتعلم على يديه فقط، بل كان أبًا روحيًا ومفكرًا عظيمًا، جمع بين العلم والإبداع والإنسانية».

واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية استكمال مشروع الحجاجي الفكري والنقدي، باعتباره أحد رموز الثقافة المصرية الذين أسهموا في ترسيخ الوعي الشعبي والفكري في وجدان المجتمع.

الاكثر قراءة