دهشة، ثم سخرية، فموجة واسعة من التعليقات اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد واقعة طريفة بطلتها المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت.
القصة بدأت عندما أرسل مراسل موقع «هاف بوست» الأمريكي سؤالًا عبر أحد تطبيقات المحادثة إلى المكتب الإعلامي للبيت الأبيض، يستفسر فيه عن سبب اختيار العاصمة المجرية بودابست مكانًا للقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ولم ينتظر المراسل طويلًا حتى جاءه الرد، لكن المفاجأة كانت في محتواه، إذ كتبت ليفيت ببساطة: «والدتك هي من اختارت بودابست».
جدل واسع
ردّ المتحدثة باسم البيت الأبيض أثار عاصفة من التعليقات الساخرة، وتحول إلى مادة للجدل والنكات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون زلة غير مهنية من مسؤولة حكومية، تعكس أسلوبًا غير لائق بمنصبها وبمقتضيات المسؤولية الرسمية التي تتولاها.
ونشر كريم يسري عبر حسابه على موقع «فيسبوك» منشورًا ساخرًا تناول فيه هذه الواقعة بين البيت الأبيض والصحفي، بعدما سأل الأخير الفريق الإعلامي للرئاسة الأمريكية عن سبب اختيار العاصمة المجرية بودابست مقرًا للقمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح يسري في منشوره أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، لم يُعجبها السؤال، فردّت على الصحفي قائلة: «أمك هي اللي اختارت المكان»، قبل أن يضيف مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونج، تعليقًا آخر مقتضبًا قال فيه: «أمك بس».
واختتم يسري منشوره ساخرًا بالقول: «إحنا في مرحلة جديدة اسمها أمك وأُمين أمك».
أيمن الطربلي تناول كذلك عبر حسابه على «فيسبوك» منشورًا بأسلوب ساخر تناول فيه الواقعة، التي اعتبرها طريفة وغير مألوفة، وقال في منشوره: «واضح إن مرتضى منصور بقى ظاهرة عالمية!».
أما محمد عادل، فكتب عبر حسابه على «فيسبوك» ساخرًا من الواقعة التي أثارت جدلًا:.الصحفي سأل: «مين اختار دولة المجر للاجتماع؟»، فردّت المتحدثة باسم البيت الأبيض: «أمك اللي اختارت!».
وعلّق محمد عادل مازحًا: «وسمعني سلام عند أمه!».
ومن جانبهم، رأى عدد من الأكاديميين عبر منصات التواصل الاجتماعي أن ردّ المتحدثة باسم البيت الأبيض على سؤال أحد الصحفيين عكس قدرًا من الغطرسة المؤسسية وضعف الانضباط المهني، معتبرين أن مثل هذا السلوك يسيء إلى صورة الولايات المتحدة كقوة كبرى يُفترض أنها رائدة في فنون الاتصال السياسي.