أعلن المدير العام للمعهد الوطني للصحة العامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية الدكتور ديودوني موامبا، تسجيل 53 حالة إصابة مؤكدة بفيروس إيبولا، من بينها 34 حالة وفاة، بنسبة وفيات بلغت 63%، وذلك في منطقة بولابيه الصحية بإقليم كاساي الواقع في وسط البلاد.. قائلا "إذا استمر هذا الاتجاه، فنحن نتجه نحو نهاية هذه الوباء، وعلينا تثبيت هذا التقدم، لأننا بلغنا 21 يوما دون تسجيل أي حالات إصابة مؤكدة جديدة، ونأمل أن نتمكن قريبا من السيطرة الكاملة على الوباء".
وأضاف الدكتور ديودوني موامبا- خلال مؤتمر صحفي- أن إعلان نهاية التفشي السادس عشر لإيبولا في البلاد يتطلب التأكد من أن آخر حالة إصابة مؤكدة أصبحت سلبية، موضحا أنه "وفقا للمعايير السارية وتوصيات منظمة الصحة العالمية، يجب التأكد من أن آخر حالة مؤكدة خالية من الفيروس. ولدينا حاليا حالة إيجابية واحدة قيد العلاج. وعندما تظهر نتيجة اختبارها سلبية، يبدأ العد التنازلي لمدة 21 يومًا، وهي فترة الحضانة"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الكونغولية.
وأشار إلى أن 164 شخصا ما زالوا قيد المتابعة، مضيفا أن "أنشطة التطعيم مستمرة، وقد تم بالفعل تطعيم أكثر من 34 ألف شخص حتى الآن، كما تتواصل رعاية المرضى في مركز علاج إيبولا، وتستمر حملات التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية".
وأكد الدكتور موامبا، أن أنشطة الاستجابة الوبائية تدار تحت إشراف المعهد الوطني للصحة العامة من خلال مركز عمليات الطوارئ الصحية، مشيرا إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تمتلك خبرة واسعة في إدارة وباء الإيبولا.
ولفت إلى أن جميع الفرق العاملة في بولابيه هي فرق كونغولية خالصة، مدربة وذات خبرة في التعامل مع فيروس إيبولا، ولم تكن هناك حاجة لاستقدام خبراء من الخارج، رغم التعاون القائم مع شركاء الحكومة في الجوانب اللوجستية.
وختم الدكتور موامبا تصريحه بالتأكيد على ضرورة تعزيز النظام الصحي الوطني لضمان جاهزية أفضل لمواجهة الأوبئة المستقبلية.