قدمت فِرْقَة قصر ثقافة المحمودية العرض المسرحي «ظل الأمير» أمس على مسرح السامر بالعجوزة، وذلك ضمن فعاليات الدورة الرابعة لملتقى شباب المخرجين الجدد، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتستمر فعالياته حتى 22 أكتوبر الجاري.
العرض من تأليف أحمد الملواني، وإخراج سامح رخا ويتناول قصة الشاب «إيهاب» الذي يهوى التمثيل، وبعد وفاة والده ووراثته لثروة كبيرة، يتأثر بشخصية «هاملت» إلى حد الشك في وجود علاقة بين والدته وعمه، ظنا منه أنهما وراء مقتل والده، لتتصاعد الأحداث في إطار درامي يجمع بين الواقع والخيال المسرحي.
لجنة التحكيم
وشهد العرض حضور لجنة التحكيم المكونة من الفنان القدير عزت زين، والكاتب سامح عثمان مدير الملتقى ومدير إدارة التدريب بالإدارة العامة للمسرح، والمخرجين حسن الوزير، إسماعيل مختار، وعادل حسان.
لقاء مع فريق العرض المسرحي «ظل الأمير»
وأوضح المخرج سامح رخا أن العرض يتناول الجانب النفسي لشخصية هاملت من خلال بطل العمل «إيهاب» الذي يعشق التمثيل، ويتقدم لاختبارات أداء دور «هاملت»، لكنه يتلقى خبر وفاة والده، فينشأ داخله صراع بين واقعه وشخصية هاملت التي تسيطر عليه وتدفعه إلى الاضطراب والضلال.
وأشار إلى أن تجرِبة الملتقى أتاحت للمشاركين التدريب على يد مجموعة من كبار المخرجين، والاستفادة من خبراتهم السابقة في تناول نص "هاملت" داخل أعمالهم الفنية.
وقال عمرو جلال، الذي جسد شخصية «إيهاب»، إن العمل يجسد حالة التداخل بين الشخصية الواقعية والبطل المسرحي، حيث يعيش إيهاب نفس صراعات هاملت حتى تنتهي الأحداث على النحو ذاته.
وأوضحت روان عمارة :« أقدم دور«وفاء»، فأوضحت أنها تجسد شخصية تشارك إيهاب في أداء رواية «هاملت»، وتعبر عن حبها له، إلا أن الشكوك تسيطر عليه نحوها كما فعل «هاملت» مع «أوفيليا».
وأضافت أن مكياج الشخصيات حمل دلالات نفسية، إذ اتسم وجه الأب «الشبح» بالشحوب، وعكست ملامح الأم الصرامة والحدة.
أشار أحمد البحاري إلى أنه يجمع بين الواقعية والرمزية، حيث تعود خلفيته إلى العصر الروماني لرواية هاملت، باستخدام «السلويت» عبر القماش الشفاف لاستعادة الزمن التاريخي داخل المشاهد.
وعن الاستعراضات، فتحدث محمد صلاح عن مشهد الأشباح التي تتحكم في هاملت من خلال استعراض مبارزة يجسد صراعًا بين قيود الجسد ورغبة التحرر، في صورة بصرية رمزية مؤثرة.
وجسد محمد ديغم دور «خليفة المحامي»، الوجه الآخر لشخصية بولونيوس، الذي يسعى للسيطرة على ثروة إيهاب بخداعه ومناوراته.
وأكد محمود كاميشه أن الموسيقى التصويرية لعبت دورًا محوريًا في تجسيد الحالات النفسية داخل العمل، خاصة مشاهد الأشباح والصراع الداخلي، موضحًا أن الموسيقى كانت عنصرًا تعبيريًا أساسيًا في إبراز الحالة الشعورية للممثلين.
وشارك في التمثيل كل من: عمرو جلال، ياسمين الطياري، أحمد حسنين، علاء ديغم، محمد الحداد، هالة فؤاد، روان عمارة، أحمد سلام، ماريانا عادل، محمد خلاف، أيمن عبد اللا، أحمد عوض، محمد حمدان، ومحمد عفيفي.
موسيقى تصويرية: د. محمد حسني، ديكور: سمير زيدان، تنفيذ ديكور: أحمد البحاري، تنفيذ موسيقى: محمود كاميشه، إضاءة: أحمد علاء، مخرج منفذ: منير الركايبي.
12 عرضًا مسرحيًا في ملتقى شباب المخرجين الجدد
يقام ملتقى شباب المخرجين الجدد بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ومن خلال الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويشارك به 12 عرضًا مسرحيًا من نتاج ورشة اعتماد المخرجين الجدد التي أُقيمت العام الماضي تحت عنوان «هاملت من أنت؟»، وتقدم العروض على مسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، في إطار حرص الهيئة على إعداد جيل مسرحي جديد قادر على الإبداع والتجديد وتقديم رؤى فنية مبتكرة.
عروض اليوم
وتتواصل فعاليات الملتقى في السابعة مساء اليوم الأحد بقصر ثقافة روض الفرج بعرض «حكاية منزل محطم» لفرقة قصر بولكلي إعداد أحمد الغندور وإخراج أحمد عامر، وفي التاسعة مساء يقدم عرض «بين ثنايا الحقيقة» إعداد وإخراج أحمد سعد على مسرح السامر بالعجوزة.

