الأربعاء 15 مايو 2024

خبير سياسي أمريكي: «بوتين» لم يتسبب في صراع أوكرانيا

7-1-2018 | 16:00

قال أستاذ العلوم السياسية ستيفن كوهين، إن فرضية اندلاع الأزمة الأوكرانية، بسبب حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي تحت النفوذ الأمريكي، أقرب من غيرها إلى الحقائق التاريخية.


ونقلت مجلة ذا نيشين السياسية الأمريكية، عن كوهين - وهو بروفيسور في جامعتي نيويورك وبرينستون ومتخصص فى الشئون الروسية - قوله إنه لم يكن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أي سبب لإثارة الصراع الأوكراني عام 2014.


وأضاف كوهين "هناك في الواقع، وجهتا نظر أمريكية وروسية متضادتان تماما، منذ بداية الأزمة في أوكرانيا".


ويقول البروفيسور "وفقا لوجهة النظر الأولى الأمريكية، فقد كان سبب الأزمة الأوكرانية، هو عدوان" من جهة الكرملين وبوتين ، فيما ترى موسكو، أن الاتحاد الأوربي وحلف شمال الأطلسي، هما من أثار الصراع تحت تأثير واشنطن".


ويؤكد أستاذ العلوم السياسية، أن وجهة النظر الروسية، التي تتجاهلها تماما وسائل الإعلام الأمريكية، هي الأقرب إلى الحقائق التاريخية خلال عامى 2013 و2014.


وأشار كوهين إلى أن بوتين لم يكن لديه أي سبب يدعو إلى نشوب أزمة دولية واسعة النطاق مع الغرب أو مع أوكرانيا "الشقيقة" في يناير 2014، وخصوصا خلال الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية في سوتشي الروسية.


وقال "سواء كانت خطوات بوتين اللاحقة معقولة أم لا، فقد كانت جميعها منذ ذلك الحين رد فعل، وليست ذات طابع (عدواني) على الإطلاق، بما في ذلك الإجراءات في شبه جزيرة القرم، وشرق أوكرانيا".


وأضاف البروفسور إن الانقلاب الذي حصل في أوكرانيا في فبراير 2014، ربما أيضا، لا يمكن أن يسمى ثورة ديمقراطية، بسبب أن الغرب استثمر مليارات الدولارات لعدة سنوات في أوكرانيا لجذبه إلى جانبه قبل فترة طويلة من الأحداث فى الميدان الاوروبى.