الأحد 19 اكتوبر 2025

تحقيقات

بين اتهامات إسرائيل وضغوط الخطة الأمريكية.. قضايا شائكة تشغل غزة

  • 19-10-2025 | 15:23

قطاع غزة

طباعة
  • محمود غانم

لا تتوقف إسرائيل عن اتهام حركة "حماس" بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة للتهرب من تنفيذ بنوده أو تمهيد الطريق لاستئناف الحرب مجددًا، والتي يوظفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيق مصالح سياسية وشخصية.

وفي هذا السياق، أكد نتنياهو أن "الحرب لم تنتهِ بعد"، مشددًا على أنها "ستستمر حتى يتم تنفيذ الاتفاق كاملًا، بما يشمل نزع سلاح حماس وتحويل قطاع غزة إلى منطقة منزوعة السلاح".

في المقابل، تسعى حركة "حماس" إلى دحض تلك المزاعم عبر إصدار بيانات توضح فيها حقيقة موقفها، مع مواصلة جهودها الميدانية لتفويت الفرصة على تل أبيب لاستئناف التصعيد.

تركة السلطة في القطاع

وطالبت حركة "حماس" بالشروع الفوري في استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من مجموعة المستقلين الذين تم التوافق عليهم وطنيًا، لمباشرة عملها في إدارة قطاع غزة، واستكمال انسحاب قوات الاحتلال من المواقع المتفق عليها.

وتسحب هذه الخطوة التي طالبت بها الحركة مقاليد حكم القطاع من يديها، بموجب ما نصت عليه الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب، إذ أكدت على أنه لن يكون لـ"حماس" أي سلطة في مستقبل حكم غزة.

وتشير الخطة إلى أن غزة ستُحكم بموجب حكم انتقالي مؤقت للجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، مسؤولة عن تقديم الخدمات العامة والبلديات اليومية لسكان القطاع.

وأكد الناطق باسم "حماس" في غزة، حازم قاسم، أن الحركة لا ترغب في المشاركة بأي ترتيبات إدارية تتعلق بحكم قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها تدعو إلى الإسراع في تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لتولي إدارة شؤون القطاع.

وأوضح قاسم، في حديث لإعلام فلسطيني، أن "الجهات الحكومية الحالية في غزة تواصل أداء مهامها إلى حين تسلم لجنة الإسناد المجتمعي مقاليد الأمور في القطاع"، مؤكدًا أن الحركة تدعم أي ترتيبات تضمن إدارة وطنية جامعة تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني.

رفات الأسرى الإسرائيليين

يمثل التأخر في تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين في غزة أحد النقاط الشائكة، والتي تتخذ إسرائيل منها ذريعة لعدم الوفاء بالتزاماتها، لا سيما فيما يتعلق بفتح معبر رفح.

كان من المتوقع في الأساس أن تتأخر "حماس" في تسليم رفات الأسرى لديها بسبب العقبات الميدانية، خاصة أن بعضها دُفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، بينما ما تزال أخرى تحت الأنقاض.

وتواصل كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، جاهدة العمل على إعادة هذه الجثامين، إلا أن ذلك يستلزم معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حاليًا جراء منع الاحتلال دخولها عبر استمراره في غلق معبر رفح.

نزع سلاح حماس

يظل نزع سلاح "حماس" أحد أكثر البنود غموضًا، إذ نصت الخطة الأمريكية صراحة على تدمير جميع البنى التحتية العسكرية والهجومية، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة، ولن يُعاد بناؤها، وستكون هناك عملية لنزع السلاح من غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين، تشمل وضع الأسلحة بشكلٍ دائمٍ خارج نطاق الاستخدام من خلال عمليةٍ متفقٍ عليها لتفكيكها.

ويظل موقف "حماس" من هذه النقطة تحديدًا غامضًا، لا سيما أنها اعتبرت قضية السلاح من بين القضايا التي تُناقش من خلال إطار فلسطيني جامع.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة