شهد متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية عملية سطو جريئة صباح اليوم، إذ تمكن مجهولون من سرقة عدد من المجوهرات التاريخية الثمينة من جناح جاليري دابولون« Galerie d’Apollon»، الذي يعرض بين محتوياته مجوهرات التاج الفرنسية، وذلك تبعا لما جاء في صحيفة«الجارديان»، والعديد من الصحف الفرنسية والعالمية الأخرى.
تفاصيل الحادث
-
وقع السطو حوالي الساعة 9:30 صباحًا بتوقيت باريس، حيث كان الزوار يتجولون داخل المتحف.
-
وفقا لوزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، استخدم اللصوص صهريجًا أو شاحنة مع منصة للوصول إلى النافذة العليا لجناح المعرض، وكسروا الزجاج ثم دخلوا إلى القاعة.
-
استغرق السطو أقل من 10 دقائق—تقدّر بعض المصادر بأنه استمر نحو 4 إلى 7 دقائق.
-
لم تُسجل إصابات بين الزوار أو الموظفين
ما الذي سُرق؟
-
أكدّت المصادر أن المجوهرات المنهوبة تنتمي إلى مجموعة التاج الفرنسي، بما في ذلك قطع يُعتقد أنها من عهد نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة (يوجيني دي مونتيجو Eugénie de Montijo)
-
لم تُعلن السلطات حتى الآن القائمة الدقيقة لهذه القطع أو قيمتها المالية النهائية، لكن وصفها بأنها ذات «قيمة تاريخية لا تُقدّر بثمن».
-
قطعة واحدة فقط عُثر عليها قرب المتحف، وهي تبدو مكسورة – ويُعتقد أنها التاج الخاص بالإمبراطورة.
تداعيات وردود الفعل
-
أُعلن إغلاق المتحف لليوم بالكامل «لأسباب استثنائية» حتى السماح بإجراء التحقيقات الجنائية وفحص الأدلة الجنائية.
-
قالت الوزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة راتي «Rachida Dati »إنها متواجدة في الموقع مع فريق المتحف وقوات الشرطة، معربة عن قلقها من أن يكون ما حصل «عملية منظمة من محترفين».
-
يشير الحادث إلى فجوة أمنية محتملة في أحد أشهر المتاحف في العالم، خاصة في وقت كانت فيه الإدارة قد نبهت في السابق إلى ضعف التجهيزات والبُنى التحتية في المتحف.
ماذا يحدث الآن في باريس؟
-
فتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا رسميًا في السطو، وتعمل فرق مختصة في الجرائم الكبرى ضمن الشرطة على تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة وتتبع مسار الهروب والتحقيق في ما إذا كانت العصابة معروفة لديها سابقًا.
-
المتحف سيواصل الإغلاق والتحقيق لفترة غير معلومة حتى يتم تأمين المعرض وتقييم الخسائر بدقة.
-
يُتوقع أن تُثار تساؤلات كبيرة حول أمن المتاحف في فرنسا والعالم، خصاصة تلك التي تضم قطع تراثية عالية القيمة.
أهمية حادث سرقة اللوفر
-
المتحف اللوفر هو واحد من أكثر الوجهات الثقافية زيارة في العالم ويضم ملايين القطع الفنية والتراثية، وأي خرق أمني فيه ليس مجرد سرقة بل انتهاك لتراث بشري مشترك.
-
المجوهرات المسروقة ليست مجرد جماليات، بل أجزاء من تاريخ الدولة الفرنسية والإمبراطوريات التي مرت بها، ما يجعل استعادتها أمرًا ذا أولوية وطنية.
-
الحادث يفتح ملف التمويل، الصيانة، والتحديث الأمني للمراكز الثقافية الكبرى، لأن تحذيرات سابقة أطلقت عن ضعف البُنى التحتية للمتحف.
