نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن احتفالات بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة والعيد القومي للسويس، تحت شعار "وفرحت مصر"، وذلك ضمن فعاليات وزارة الثقافة التي تُقام في مختلف المحافظات بهذه المناسبة الوطنية الخالدة.
حيث أقيمت محاضرة بالتعاون مع إدارة شمال السويس التعليمية بعنوان "مدينة السويس والمقاومة الشعبية" حاضرها د. سادات غريب، بمدرسة الشهيد ابراهيم سليمان، ضمن أنشطة الثقافة العامة، حيث تحدث سادات غريب بأن مدينة السويس لها تاريخ طويل من المقاومة الشعبية، خاصة خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣م فالسويس كانت حائط الصد في وجه العدوان الثلاثي ووقف الشعب مواجها لقوى الشر التي أرادت الإساءة لمصر.
يومي ٢٤ و٢٥ أكتوبر ١٩٧٣م، شهدت مدينة السويس واحدة من أعظم ملاحم المقاومة في تاريخ مصر، في آخر معركة كبرى في حرب أكتوبر قبل سريان وقف إطلاق النار، حاولت القوات المعادية اقتحام المدينة ظنا أنها ستكون ضعيفة الدفاعات، لكنها فوجئت بمقاومة شرسة قادها الجيش المصري بمساندة أفراد المقاومة الشعبية وأهالي المدينة الباسلة.
دخلت القوات المعادية المدينة دون خطة واضحة، فوقعت في كمين محكم وتكبدت خسائر فادحة، خاصة لواء المظليين الذين حوصر كثير منهم داخل المباني تحت نيران كثيفة من أبناء السويس.
ورغم أن معظم السكان تم تهجيرهم منذ حرب الاستنزاف، فإن من تبقى من موظفين وعمال وشرطة، تصدوا ببسالة. وفي فجر ٢٤ أكتوبر، امتلأت المساجد بالمصلين، وأمهم الشيخ حافظ سلامة بمسجد الشهداء، بعد الصلاة، تحدث المحافظ بدوي الخولي إلى الأهالي، داعيا للهدوء والاستعداد للدفاع، فارتفعت صيحات الله أكبر من القلوب قبل أن تنطلق من الحناجر.