قالت الدكتورة أمل أمين، أستاذة النانو تكنولوجي والبوليمرات بالمركز القومي للبحوث، إن تخصصها يجمع بين العلوم الأساسية والتطبيقية، مشيرة إلى أن علم البوليمرات يُعد من أقدم وأوسع المجالات التي عرفتها البشرية، إذ تشمل البوليمرات المواد الطبيعية مثل الكتان والصوف والحمض النووي (DNA وRNA)، بالإضافة إلى المواد الصناعية كالبلاستيك واللدائن.
وأضافت خلال لقائها في برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" على قناة "CBC"، أن هذه المواد تدخل في كل تفاصيل الحياة اليومية من صناعة الموبايلات والسيارات وحتى المستلزمات الطبية، مؤكدة أن هدف أبحاثها هو تطوير مواد جديدة أكثر كفاءة وصديقة للبيئة يمكن توظيفها في مجالات متعددة.
وأضافت الدكتورة أمل أمين، أن التقدم في علم النانو تكنولوجي أتاح لها وللفريق البحثي في المركز القومي للبحوث استخدام البوليمرات كـ"هياكل تركيبية" تُدمج مع مواد نانومترية لتكوين ما يُعرف بـ"المواد المتراكبة" أو الكمبوزيتس، موضحة أن هذه المواد تتميز بخفة وزنها وصلابتها وقدرتها العالية على التوصيل أو العزل الحراري والكهربائي، مما يجعلها مناسبة لاستخدامات تمتد من الإلكترونيات الدقيقة إلى معالجة المخلفات الزراعية، وحتى تطبيقات البناء الحديثة.
وأكدت أستاذة النانو تكنولوجي أن تطبيقات البوليمرات النانومترية لا تقتصر على الصناعة فقط، بل تمتد إلى المجال الطبي والبيولوجي، حيث تُستخدم في تصنيع المواد الحيوية وزراعة الأنسجة وتوصيل الدواء داخل الجسم بطريقة دقيقة وآمنة.
وأشارت إلى أن الأبحاث المصرية في هذا المجال بدأت تنافس على المستوى الدولي، بفضل الدعم المؤسسي وتعاون العلماء الشباب، مؤكدة أن الاستثمار في البحث العلمي هو السبيل الحقيقي لتحقيق تنمية مستدامة وبنية تكنولوجية متقدمة تسهم في نهضة مصر العلمية والصناعية.