كثير من الأمهات يعتقدن أن سر تفوق الطفل في دراسته، يرتبط بعدد ساعات المذاكرة أو الدروس الخصوصية، لكن الحقيقة أن النجاح يبدأ من الصباح الباكر، فطريقة استيقاظ الطفل، ونوعية فطوره، وحتى مزاجه قبل الذهاب إلى المدرسة، كلها تفاصيل صغيرة تصنع فارقًا كبيرًا في قدرته على التركيز والتحصيل، وفي السطور التالية، نستعرض لكِ أبرز العادات الصباحية التي تساعد ابنك على النجاح في دراسته، وفقًا لما نشره موقع Times of India.
الاستيقاظ المبكر بشكل منتظم:
النوم الكافي والاستيقاظ المبكر بشكل بانتظام هما الخطوة الأولى نحو يوم ناجح، فعندما يستيقظ ابنك في الوقت نفسه كل صباح، تنظم ساعته البيولوجية، مما تجعله أكثر تركيز وهدوء وعقل صافي، وقد أثبتت الدراسات التي نشرت في مجلة طب النوم السريري عام ٢٠٢٠، أن الأبناء الذين لديهم مواعيد نوم منتظمة يتمتعون بتنظيم عاطفي أفضل، ويقلّ لديهم التوتر في الصباح، مما يُحسّن أدائهم الأكاديمي.
ترطيب الجسم أولًا:
يحتاج الجسم إلى الترطيب الكافي لاستعادة نشاطه وحيويته، لذا احرصي علي أن يتناول طفلك كوب من الماء في الصباح لتحفيز الدورة الدموية وتحسين عملية الأيض، ومنع الجفاف الذي يؤثر سلبا علي النفسية والتركيز، كما أنه داعم للوظائف الإدراكية، وهذا ما يؤهله نحو النجاح.
تناول وجبة إفطار متوازنة:
تعد وجبة الإفطار من أهم أفضل وأهم الوجبات في اليوم، فهي تمد الجسم بالطاقة اللازمة والنشاط وتحسين وظائف الجسم، بما في ذلك المخ، لذلك احرصي علي أن يتناول طفلك غذاء صحي ومتوازن غني بالبروتين مثل البيض ومنتجات الألبان، والحبوب الكاملة، والفواكه الطازجة، فهذه الأطعمة تمد الدماغ بالوقود اللازم، وهذا يحسن من عملية التركيز، وقد أشارت دراسة منهجية نُشرت عام ٢٠١٣ في مجلة التغذية الصحية العامة إلى أن الأطفال الذين يتناولون وجبات إفطار صحية بانتظام أظهروا تحسنًا في الذاكرة ووظائف الانتباه وسلوكهم مقارنةً بمن تخطوا وجبة الإفطار.
تقليل استخدام الشاشة:
لا شاشة قبل المدرسة، فالشاشات الرقمية والهواتف الذكية يربكان الدماغ، حيث تنبعث من هذه الأجهزة ضوء ازرق يؤثر على صحة الدماع، لذلك تجنبي طفلك أن يستخدم الهواتف الذكية والشاشات للحفاظ على تركيزه، وقد أثبتت دراسةٌ أجرتها جامعة كامبريدج عام ٢٠١٨ ونُشرت في مجلة BMC للصحة العامة، أن الأطفال الذين استخدموا الشاشات خلال الساعة الأولى بعد الاستيقاظ أظهروا انخفاضًا في مدى انتباههم وتراجعًا في تحصيلهم الدراسي.
النشاط البدني:
يُحفّز النشاط البدني تدفق الدم ويُهيئ الدماغ للتعلم، تُفرز الحركة هرمون الإندورفين وتعزز اليقظة الذهنية، لذا شجعي طفلك على ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي، أو التمدد الخفيف، ولو دقيقتين يوميا، وقد تلاحظين فرقا كبيرا في تحسين حالته المزاجية، حيث أفادت دراسة طب الأطفال عام ٢٠١٦ أن ممارسة التمارين الصباحية القصيرة تُخفّف التوتر وتُحسّن نتائج اختبارات الرياضيات لدى أطفال المدارس.
الامتنان والحديث الإيجابي مع طفلك:
دقيقة واحدة من الحديث الإيجابي مع ابنك تغير كل شيء، تزيده ثقة بنفسه وتجعله يشعر بالأمان والاحتواء، قولي له مثلا، أنت ذكي وتستطيع أن تتعلم وتبدع، فالكلمات اللطيفة غذاء الروح والثقة بالنفس.