20-10-2025 | 10:52
همسه هلال
في ليلة جماهيرية حافلة بالإبداع والمشاعر، شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، أمسية مميزة ضمن فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، الذي تنظمه وزارة الثقافة عبر دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام،
أشعل النجم وائل جسار، مسرح النافورة وسط حضور جماهيري ضخم، حيث كتب فصلاً جديدًا في دفتر العشق العربي، ممزوجًا بين الرومانسية والحنين، وبمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عادل عايش، قدم مجموعة من أشهر أغانيه منها: غريبة الناس، كل وعد، بتوحشيني، ألف ليلة وليلة، مليون مرة أحبك، موجوع، خسرت كل الناس، نخبّي إيه وغيرها.
وسبق حفله فاصل فني قدمه نجوم الموسيقى العربية بالأوبرا: آيات فاروق، محمد حسن، مؤمن خليل، ورحاب مصاوع، الذين تغنوا بروائع الطرب العربي منها عدوية، عيون بهية، سألونى الناس، مرسال الهوى، أما براوه، بتلوموني ليه، أمل حياتي وغيرها.
وفي أمسية حملت نكهة مغربية أصيلة، أضاء النجم فؤاد زبادي مسرح الجمهورية بمصاحبة فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي، حيث قدم باقة من الأغنيات الطربية منها ساكن في حي السيدة، يا صلاة الزين، شفت حبيبي، مابيسألش عليا، في قلبي غرام، ودع هواك.
وسبقه فاصل لنجوم الأوبرا عبير أمين، عصام محمود، داليا عبد الوهاب، ومحمود عبد الحميد الذين قدموا الطير المسافر، يا ورد مين يشتريك، حكايتى مع الزمان، نعم يا حبيبي نعم.
أما على مسرح سيد درويش – أوبرا الإسكندرية، فقد تألق الفنان محمد الحلو بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، حيث استعاد ذكريات أعماله الشهيرة منها زيزينيا، الوسية، ليالي الحلمية، عراف، يا حبيبي، جت من الغريب، سواح، أهيم شوقًا، لا مش أنا اللي أبكي.
وسبقه فاصل لنجوم فرقة الموسيقى العربية للتراث أحمد محسن، رضوى سعيد، ومحمد متولي الذين قدموا قلبي بيقولّي كلام، يا دنيا يا غرامي، حبيتك بالصيف، انت عمري، جانا الهوى وغيرها.
في الإطار البحثي، واصلت أعمال المؤتمر العلمي المصاحب للمهرجان جلساته على المسرح الصغير، حيث ناقش الباحثون محور مستقبل الموسيقى العربية في عصر الذكاء الاصطناعي بمشاركة نخبة من الأساتذة من مصر والعالم العربي.
كما نظمت اللجنة العلمية للمؤتمر برئاسة الدكتورة شيرين عبد اللطيف ندوة بعنوان «أم كلثوم.. صوت الماضي والحاضر والمستقبل»، شارك فيها الدكتور مدحت العدل، والدكتور عمرو ناجي، والشاعر السيد حسن، والباحث صلاح علام، وأدارتها الدكتورة إيناس جلال الدين.
استعرضت الندوة مسيرة كوكب الشرق من زوايا فنية وثقافية، وتناولت أثر الشعر في حياتها الفنية، وعلاقتها المميزة بالشاعر أحمد رامي، كما سلطت الضوء على بداياتها مع الشيخ أبو العلا محمد، وعلى تعاونها الأول مع الموسيقار رياض السنباطي عام 1936 الذي أسّس لمدرسة طربية خالدة.
تطرقت المناقشات إلى توظيف الذكاء الاصطناعي وتقنيات الهولوجرام في إعادة تقديم تراث أم كلثوم للأجيال الجديدة، وأكد المتحدثون أن صوتها سيظل رمزًا عربيًا خالدًا يتجاوز الزمان والمكان، يجمع الشعوب العربية تحت راية الفن الأصيل.
اختتمت الندوة بعزف موسيقي قدمته الدكتورة مايسة عبد الغني والدكتور هاني زين لأشهر أغنيات كوكب الشرق، تأكيدًا لاستمرار رسالتها الفنية الخالدة التي تربط الماضي بالحاضر والمستقبل.