الغيرة قد تكون شرارة أمل أو أداة تدمير في العلاقات العاطفية، ففي بعض الأحيان، تشكلين أنت والشريك روابط طيبة يغلفها حب وثقة، لكنها قد تتعرض للاهتزاز بظهور مشاعر الغيرة الزائدة، وإذا تركت دون معالجة، تتسلل الشكوك إلى النفوس وتضعف أسس العلاقة، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الفروق بين الغيرة الطبيعية والضارة، وخطوات عملية للتعامل مع شريكك الغيور بطريقة تعيد التوازن وتحمي العلاقة، وفقا لما نشر على موقع " divineyouwellness".
-الغيرة الطبيعية هي شعور إنساني يظهر أحيانًا عندما يخشى أحد الطرفين فقدان الآخر أو يشعر بأن الاهتمام يتبدد، كما أنها قد تعبر عن شغف أو ارتباط، إذا ما عولِجت بالحوار والطمأنة.
- الغيرة الضارة، فتتجسد في التصرفات المسيطرة، والشك المستمر، والتحكم في اتصالات الشريك أو علاقاته، والاتهامات التي لا تستند إلى دليل، هذه السلوكيات تهدد الثقة وتضعف الأسس العاطفية للعلاقة.
أهم النصائح للتعامل مع شريكك الغيور:
-ابدئي بحوار هادئ وصريح، امنحيه المساحة للتعبير عن مخاوفه وانعدام أمانه، وعندما تفهمين جذور الغيرة، ربما من تجارب سابقة أو نقص الثقة، يمكنكما معًا بدء علاجها.
-اقبلي أن الغيرة طبيعية، ولا ترفضيها فورًا؛ فالشعور بها ليس عيبًا إذا كان مؤقتًا ومعقولًا، وقد يكون في بعض الأحيان تعبيرًا عن الاهتمام، لكن كوني واعية للفارق بين الغيرة المؤقتة والمستمرة الضارّة.
-بدلاً من أن تقومي أو يلقي الآخر اللوم، انظرا إلى العلاقة كفريق واحد، وكيف يمكن لكل منكما أن يساعد الآخر على تجاوز الخوف أو الشك؟
-غالبًا ما تكون الغيرة انعكاسًا لجرح قديم، أو ضعف في الثقة بالنفس أو في العلاقة نفسها، وعندما تحدّدي الأسباب، يصبح بالإمكان معالجة الجذور لا مجرد الأعراض.
-كوني صادقة في تصرفاتك، تجنبي ما يثير الشك، وكوني شفافة في مواقفك اليومية، حيث أن الاعتراف بالخطأ عندما يحدث يعزز المصداقية بينكما.
-اتفقا على ما هو مقبول وغير مقبول في سلوكياتكما مع الآخرين، في الاتصال، والتواصل الاجتماعي، وحددا مساحة الخصوصية التي يشعر كلاكما بالطمأنينة ضمنها.
-كوني صبورة على عملية التأقلم، ولا تتوقعين تحولًا في يوم واحد، فالثقة تتعافى تدريجيًا، وكلاكما يلعب دورًا في تلك الرحلة.
-إذا استمرت الغيرة في التأثير على حياتكما، قد يكون من المفيد اللجوء إلى مختص في العلاقات الزوجية أو الاستعانة بجلسات استشارية تساعدكما على فهم جذور المشكلة والتعامل معها بفعالية.
-لا تكتفيا بمرة واحدة؛ اجعلا الحوار مفتوحًا لتقييم مدى تحسن الأوضاع، وتحكما في أي نشوب للغيرة بمجرد ظهورها، دون تركها تتراكم.