الثلاثاء 21 اكتوبر 2025

تحقيقات

بعد قمة شرم الشيخ للسلام.. هل تنجح الضمانات الدولية في منع عودة التصعيد بغزة؟

  • 21-10-2025 | 13:32

قطاع غزة

طباعة
  • محمود غانم

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تحركاتها  لدعم استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ بين حركة حماس وإسرائيل بعد إقراره فى قمة شرم الشيخ للسلام.

 وقف إطلاق النار في غزة

وفي هذا السياق، بحث مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، سبل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ مراحله.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد عقد المبعوثان الأمريكيان اجتماعًا مع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" شلومي بيندر، ورئيس شعبة التخطيط في الجيش إيال هارئيل، لمناقشة مسائل استخباراتية والقرارات المتعلقة باليوم التالي في غزة.

وحرص المبعوثان خلال الاجتماع على "سد الثغرات" استعدادًا للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، حسب الصحيفة العبرية.

وكان كوشنر قد أفاد ببدء تحضيرات لإنشاء جهاز إدارة مؤقت في قطاع غزة تابع للهيئة الانتقالية الدولية الجديدة في غزة التي تدعى بـ "مجلس السلام" برئاسة دونالد ترامب.

وستواصل الولايات المتحدة الأمريكية كذلك اجتماعاتها مع المسؤولين الإسرائيليين في هذا الصدد، حيث وصل نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس هو الآخر إلى تل أبيب لدعم تثبيت الاتفاق.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الإدارة الأمريكية تعمل على منع إسرائيل من استئناف الحرب عبر جهود يبذلها جيه دي فانس نائب الرئيس ومبعوثا الرئيس ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

وأكدت الصحيفة، نقلًا عن مسؤول أمريكي وصفته بـ"الكبير"، أن الوضع حساس للغاية، وأن اتفاق غزة معرض لخطر الانهيار، كما يقر ويتكوف وكوشنر.

 وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك خطوات عدة يجري اتخاذها للحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن حركة حماس ستلتزم بالاتفاق.

وقال ترامب -الذي لا يتوقف عن الزعم بأنه حقق السلام في الشرق الأوسط- إن حماس ستصرف بشكل جيد، وحال حصل عكس ذلك، سنقضي عليهم، مهددًا أن "إسرائيل مستعدة لمعالجة وضع حماس إذا أراد هو ذلك"، على حد قوله.

ولم تبد إسرائيل من جانبها حتى الآن التزامًا بكافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تشير معطيات مكتب الإعلام الحكومي بغزة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ سريان الاتفاق، نفذ 80 خرقًا، مما أسفر عن مقتل 97 فلسطينيًا.

ومن جانبها، أكدت حركة حماس أن تصريحات الوسطاء والرئيس الأمريكي تطمئن بانتهاء الحرب في قطاع غزة، وأنها جادة في تنفيذ اتفاق وقف النار.

وفي التاسع من أكتوبر 2025، أُعلن عن التوصل إلى اتفاقٍ جديدٍ لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأ سريانه في اليوم التالي، وذلك خلال مفاوضاتٍ غير مباشرة بين إسرائيل وفصائل فلسطينيةٍ تقودها حركة "حماس"، استضافتها مدينةُ شرم الشيخ المصرية، في إطار الخطة التي طرحها الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب.

ويُعدّ هذا الاتفاق الثالث من نوعه منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ تمّ التوصل إلى الاتفاق الأول في نهاية نوفمبر 2023 واستمر سبعة أيام، تلاه اتفاقٌ ثانٍ في يناير 2025 دام نحو 58 يومًا، قبل أن ينهار كلاهما بسبب التعنّت الإسرائيلي.

وأوقف هذا الاتفاق حربَ الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين ضد المدنيين العزّل في قطاع غزة، حيث أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 238 ألف شخص، فضلًا عن دمارٍ هائلٍ لحق بالمنازل السكنية والبنى التحتية، ومجاعةٍ أودت بحياة مئات الأشخاص.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة