الثلاثاء 21 اكتوبر 2025

تحقيقات

من البيت الأبيض إلى البنتاجون.. «أمك» الرد الرسمي لإدارة دونالد ترامب

  • 21-10-2025 | 16:33

البيت الأبيض

طباعة
  • محمود غانم

أصبحت كلمة "أمك" الرد الرسمي داخل الإدارة الأمريكية، حيث تكررت في حادثتين منفصلتين أثارتا الجدل، ففي واقعة جديدة، ردت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون) باستخدام نفس العبارة بعد أن كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض قد سبقتها في استخدام الرد ذاته قبل أيام، ما فاجأ الأوساط الصحفية.

فحينما سأل أحد الصحفيين عن سبب اختيار العاصمة المجرية بودابست لعقد القمة المستقبلية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، جاءت الإجابة غير متوقعة: "أمُّكِ هي من اقترحت بودابست!"، وهو رد وصفه الكثيرون بالسخرية الفجة.

أمك مرة أخرى

في البداية، اعتقد البعض أن تلك الحادثة كانت مجرد استثناء، لكن ما حدث بعد ذلك أكد أن الأمر لم يكن كذلك، حيث كرر البنتاجون نفس الأسلوب مع نفس الصحفي، ليؤكد أن هذا الأسلوب قد أصبح جزءًا من طريقة التعامل مع الصحافة في ظل إدارة ترامب.

فالمرة هذه، لم تكن السخرية تأتي من رد فعل المتحدث باسم البيت الأبيض، بل من رد فعل أحد مسؤولي البنتاغون.

ففي لقاء جمع الرئيس ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لفتت ربطة عنق وزير الحرب الأمريكي، بيت هجسيث، انتباه الصحفيين، فهذه الربطة كانت تحمل ألوانًا مشابهة للعلم الروسي، وهو ما دفع المراسل، الذي يعمل في صحيفة "هافبوست"، إلى التساؤل عمّا إذا كان اختيار هذه الألوان يحمل دلالة سياسية معينة.

لكن الجواب جاء صادمًا؛ فبدلًا من تقديم إجابة رسمية على السؤال، أجاب أحد مسؤولي البنتاجون، بنبرة ساخرة مشابهة لتلك التي تلاقها من المتحدثة باسم البيت الأبيض سابقًا: "أمُّكِ هي من اشترَتها له!".

تكرار هذه الحوادث لا يمر دون أن يثير جدلاً واسعًا، فقد عبّر الكثير من الناشطين عن استغرابهم من تبني الإدارة الأمريكية لهذا الأسلوب، الذي وصفوه بـ"غير اللائق" للمناصب الرسمية.

ويرون أن الردود الساخرَة تعكس تأثر الإدارة بأسلوب الرئيس ترامب، الذي لطالما تميز بتعامل "فج" ومباشر مع الصحافة، يدمج فيه السياسة بالاستفزازات الشخصية.

ورغم الجدل الواسع الذي أثارته ردود المتحدثة باسم البيت الأبيض، تكرر نفس الأسلوب من قبل البنتاجون، مما يبدو تأكيدًا من الإدارة الأمريكية على تجاهلها للانتقادات التي وُجهت إليها، وهذا التكرار يطرح تساؤلًا كبيرًا: هل سيكون هذا الأسلوب الساخر نهجًا ثابتًا للإدارة الأمريكية في تعاملها مع الصحافة في المستقبل؟.

أما الصحفي الذي تعرض لهذا النوع من السخرية، فلا يعد مجهولًا، فقد أثار ضجة في عام 2021 بسبب كتابه الذي حمل عنوانًا مهينًا بحق الرئيس ترامب، ما قد يفسر الردود الساخرة التي تعرض لها.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة