أكد الإعلامي باسم يوسف أن الفكر الديني المتطرف أصبح يهيمن على بعض دوائر صناعة القرار في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع الأمريكي الحالي يحمل وشوماً تدعو إلى الحروب الصليبية، من بينها كلمة "كافر"، في إشارة إلى تطرف أيديولوجي واضح داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية.
وخلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي يقدمه الإعلامي أحمد سالم على قناة ON، قال باسم يوسف: "الوزير ده مش مجرد شخص عامل وشم فراشة، ده بيعلن أفكاره المتطرفة في وشنا من غير ما يخبيها".
وأوضح باسم يوسف أن الفكر المسيطر على بعض المسؤولين الأمريكيين ينبع من خلفية دينية متشددة، مستشهدًا بما حدث أثناء انتفاضة الجامعات الأمريكية ضد إسرائيل العام الماضي، حينما طالب الطلاب بوقف التعاون المالي والعلمي مع تل أبيب، فواجهوا ردود فعل قاسية وصلت إلى جلسات استماع في الكونجرس.
وأشار إلى أن أحد أعضاء الكونجرس، ويدعى ريك آلان، حوّل جلسة الاستجواب لرئيسة جامعة كولومبيا من نقاش سياسي إلى استجواب ديني صريح، متسائلًا: "هل تريدين أن يلعن إله الإنجيل جامعة كولومبيا؟".
وأضاف يوسف أن هذا المثال يعبّر عن هيمنة فكر ديني يخلط بين النصوص المقدسة والسياسات المعاصرة، حيث تُفسر بعض المقاطع الإنجيلية بشكل متعمد لربطها بإسرائيل وتبرير الدعم المطلق لها.
وأشار الإعلامي الساخر إلى أن هناك فئة واسعة داخل الولايات المتحدة تتبنّى ما يُعرف بـ"الصهيونية المسيحية"، موضحًا أن أغلب الصهاينة الأمريكيين ليسوا من اليهود بل من المسيحيين الذين يرون أن إسرائيل هي محور النبوءات الدينية.
وقال باسم يوسف:"لو دخل التقديس في أي نقاش، المنطق بيخرج من الناحية التانية، تسمع جمل زي إحنا شعب الله المختار، ونعمل اللي إحنا عاوزينه، ومفيش منطق."
وشدد يوسف على ضرورة الفصل بين الدين والسياسة، مؤكداً أن آيات الكتب المقدسة يجب ألا تُستخدم في تبرير المواقف السياسية أو الحروب، بل تبقى داخل إطارها الديني والروحي.