أكد رئيس الجامعة البريطانية في مصر الدكتور محمد لطفي، أن الجامعة منذ تأسيسها وهي تعد كأحد أبرز إنجازات الراحل المهندس محمد فريد خميس، وتحمل رسالة واضحة ترتكز على بناء مؤسسة أكاديمية رائدة تلبّي احتياجات الدولة والمجتمع، وتُقدّم نموذجًا مشابهًا لجامعات رائدة مثل "صبّاتشي" في تركيا من حيث التركيز على المشروعات التطبيقية والتنموية، وتحت قيادة السيدة فريدة خميس، رئيس مجلس الأمناء، حيث واصلت الجامعة مسيرتها في تحقيق التوازن بين الأدوار الأكاديمية وغير الأكاديمية، من خلال منظومة تعليمية تتمحور حول الطالب وتجمع الإبداع، والابتكار والتعليم في وحدة لا تنفصل.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم/الأربعاء/ السفيرة أنجلينا آيخورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدي مصر، لبحث سبل التعاون المشترك، وذلك بحرم الجامعة البريطانية بمدينة الشروق.
وأشار إلى أن الجامعة تفخر بكونها عضوًا في مرصد الماجنا كارتا وقد حصلت على الاعتماد المؤسسي من هيئة الجودة البريطانية QAA، كأول جامعة في مصر وشمال أفريقيا، مما يعكس التزامها باستراتيجية واضحة تستهدف تحقيق رؤية مصر 2030 على المستوى القومي، وأهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي.
وأوضح الدكتور "لطفي"، أن الجامعة تٌعد أول مؤسسة جامعية توقع بروتوكول تعاون مع مبادرة "حياة كريمة"، وتُسيّر قوافل أسبوعية للقرى الأكثر احتياجًا، فضلًا عن مستشفى طب الأسنان بالجامعة والذي يستقبل يوميًا من 800 إلى 1000 مواطن للعلاج المجاني.
من جانبها، أعربت أنجلينا آيخورست سفيرة الاتحاد الأوروبي عن تقديرها لمستوى الجامعة البريطانية في مصر وما تشهده من تطور ملحوظ في مشروعاتها البحثية والتعليمية، مشيدة بما اطلعت عليه من نماذج متميزة لطلاب الجامعة وقدرتهم على الابتكار والمشاركة الفعّالة في القضايا العالمية.
وأبدت السفيرة انبهارها بالمبادرات والمشروعات المجتمعية التي تتبناها الجامعة، وخاصة تلك المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن هذا النجاح يعكس قيادة حكيمة ورؤية استراتيجية واضحة تسهم في إعداد جيل قادر على المنافسة عالميًا وخدمة وطنه بوعي ومسؤولية.
وعلى هامش فعاليات الزيارة، نظم مكتب دراسات مصر والشرق الأوسط، جلسة حوارية مفتوحة للسفيرة مع طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال، حرصت خلالها على توجيه مجموعة من الرسائل الملهمة، مؤكدة أهمية التحلي بروح الفضول والسعي الدائم وراء المعرفة والبحث عن الإجابات، وأشارت إلى عمق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، وعلى رأسها التعليم، موضحة أن الدعم الذي يقدمه الاتحاد لمصر هو الأكبر في تاريخه لدولة عربية، وهو ما يعكس الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في شتى القطاعات، خاصة تلك التي تستهدف بناء الإنسان وتعزيز قدراته.
كما شددت السفيرة على أن دعم التعليم والطلاب يأتي في مقدمة أولويات الاتحاد الأوروبي، داعية الطلاب إلى الفخر بانتمائهم للجامعة البريطانية في مصر، التي تضع أهداف التنمية المستدامة في قلب رسالتها الأكاديمية، بخلاف العديد من المؤسسات التعليمية الأخرى.
وأوضحت أن 70% من استثمارات الاتحاد الأوروبي في القارة الأفريقية، ومنها مصر والمغرب، تمثل التزامًا طويل الأمد بدعم التنمية. واختتمت حديثها بالتنبيه إلى أهمية الحفاظ على البُعد الإنساني في عصر الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أنه لا يجب السماح للتكنولوجيا بأن تقود الإنسان، بل ينبغي العمل على وضع أطر تضمن استخدامها بما يخدم التقدم دون فقدان القيم الإنسانية.