الخميس 23 اكتوبر 2025

تحقيقات

61 مليون طن من الأنقاض والركام.. مصر تقود الجهود لإعادة إعمار غزة ومؤتمر دولي الشهر المقبل

  • 23-10-2025 | 14:50

الدمار في قطاع غزة

طباعة
  • أماني محمد

تستضيف مصر خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل، المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، بعد حالة الدمار التي شهدها القطاع جراء العدوان الإسرائيلي الذي استمر لعامين، وأسفر عن تدمير ما يزيد عن 70% من مباني غزة ومحو أحياء كاملة، فيما تشير تقديرات أممية إلى أن أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض تغطي مناطق واسعة من القطاع.

 

الدمار في قطاع غزة

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض تغطي مناطق واسعة من قطاع غزة، مشيرة إلى أن أحياءً بأكملها مُحيت من الوجود جراء الدمار المستمر.

وأوضحت، في أحدث تقديرات لها عبر موقعها الرسمي اليوم الخميس، أن عائلات بأكملها ما زالت تبحث بين الركام عن الماء والمأوى، في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.

وشددت الوكالة الأممية على أن فرقها تواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة للسكان المتضررين رغم استمرار الحظر، مؤكدة التزامها بمواصلة عملها الإنساني في القطاع رغم الظروف الصعبة.

وأوضحت بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أنه تم دمر 300 ألف وحدة سكنية بشكل كلي و200 ألف جزئيًا، خلال عامي الحرب الإسرائيلية، فيما تسبب العدوان في إخراج 25 مستشفى عن الخدمة من أصل 38 مؤسسة علاجية، إضافة لتدمير 103 مراكز للرعاية الصحية الأولية، كما تضررت 95% من مدارس القطاع، فضلًا عن خروج 85% من مرافق المياه والصرف الصحي عن الخدمة.

 

تكلفة إعمار غزة

وفي أحدث تقرير له، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن تقديرات تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة قد تصل إلى نحو 70 مليار دولار، مشيرا إلى أن الحرب خلفت نحو 50 مليون طن من الحطام.

وأضاف البرنامج أن نحو 425 ألف وحدة سكنية تضررت أو دمرت بشكل كامل فى قطاع غزة جراء الحرب، وتوقع اكتشاف جثث كثيرة خلال عملية إزالة الحطام.

وأكد البرنامج الأممي أن تعافي قطاع غزة سيحتاج إلى وقت طويل وجهود دولية منسقة تشمل إعادة البناء والبنية التحتية والخدمات الأساسية، مشددًا على ضرورة بدء العمل في إطار خطة شاملة ومستدامة

 

مؤتمر إعمار غزة في مصر 

ومن المرتقب أن تستضيف مصر مؤتمر التعافى المبكر وإعادة الإعمار والتنمية فى غزة، في النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن إعادة إعمار قطاع غزة، هي أولى خطوات مسار السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".

وخلال كلمته أمس في القمة المصرية الأوروبية، أعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر لمشاركة فاعلة، من دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.

فيما أكدت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، في لقاء مع الرئيس السيسي أمس، استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم جهود إعادة إعمار غزة، بما في ذلك المؤتمر المرتقب بمصر في نوفمبر المقبل.

 

 

تحديات تواجه الإعمار

ولا تزال تواجه عملية الإعمار عدة تحديات، أهمها التكلفة والتمويل، وكذلك العراقيل الإسرائيلية التي تضعها في محاولة لإفساد اتفاق وقف الحرب، فيما لا تزال ترفض عودة عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، رغم صدور قرار محكمة العدل الدولية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تسمح لـ"الأونروا" بالعمل، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "الأونروا، لن تطأ قدمها غزة مجددا"، مدعيا أن جميع وكالات الأمم المتحدة التي عملت في القطاع فشلت في أداء مهامها.

وكذلك القرار الإسرائيلي، بالموافقة على مشروع قانون لتطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهو ما رفضه الكثيرون، فيما حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، من أن خطة إسرائيل من شأنها تقويض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

 فيما قال نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، إن نزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار قطاع غزة “مهمة صعبة للغاية سعيا لتحسين حياة السكان، وأيضا لضمان ألا تعود حماس لتشكّل تهديدا لأصدقائنا في إسرائيل" على حسب قوله.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي، إسرائيل، اليوم الخميس، في زيارة تستغرق 48 ساعة، بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الذي وصل إسرائيل، أول أمس الثلاثاء، كما يتواجد في إسرائيل مبعوثا الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر وستيف ويتكوف

أخبار الساعة

الاكثر قراءة