تمر جميع العلاقات بفترات من التوتر والاختلاف، تتطلب الصبر والنية في الإصلاح، لكن أحيانًا يتحول الجهد المستمر إلى استنزاف نفسي وعاطفي، وتشعرين أن العلاقة لم تعد تمنحك الأمان أو الراحة كما كانت، في هذه اللحظة، يصبح إدراك العلامات التي تدل على أن العلاقة لم تعد تستحق القتال خطوة ضرورية لحماية سلامك الداخلي واتخاذ القرار المناسب بثقة، في السطور التالية، نستعرض أبرز الإشارات التي تؤكد أن الوقت قد حان للتوقف عن المحاولة والمضي قدمًا نحو حياة أكثر توازنًا وراحة، وفقاً لما نشر عبر موقع psychology today ".
١- تجاهل احتياجاتك العاطفية والجسدية :
عندما تكون العلاقة صحية يكون كلا الشريكين قادرين على تقديم الدعم والعطاء والاستقبال ، أما إذا كان أحدهما يهمل احتياجات الآخر ، ويتركك تشعرين بالاكتئاب العاطفي أو الإهمال، فهذه علامة قوية على أن العلاقة في وضع هش.
٢- أن تكوني أنت من ترعاه أو تعتنين به دائما :
في العلاقة المتوازنة يكون هناك تبادل للمسؤوليات والرعاية ، لكن إن وجدت نفسك أنت دائماً “المعيلة” أو “الراعية” بينما شريكك غير مهتم أو معتاد أن تدلليه، فربما ينمو لديك الشعور بأنك في علاقة تشبه التبعية (كأنكِ الأم وهو الطفل) أكثر من أنها شراكة بين راشدين.
٣- الاختلاف الجذري في الأهداف والطموحات الحياتية :
من أبرز علامات الحرمان من التوافق ، أن تكون رؤيا الحياة لدى كل منكما متناقضة أو بعيدة عن الأخرى ، مثلاً أنت تريدين السفر والعيش في بلدان مختلفة، بينما هو يريد الاستقرار والزواج قريباً، أو أنت تطمحين لمسار مهني مختلف عن توقعاته.
٤- انهيار التواصل باستمرار :
التواصل الفعال هو مفتاح لنجاح العلاقة، فهو يمكن من حل الصراعات والتفاهم ، فإذا كنتم تواجهون صعوبة دائمة في الحوار أو يكون الدعم مفتقر ، أو ينسحب شريكك عند النزاع أو يرفض النقاش الصادق، فإن ذلك يشير إلى أن أنماط التواصل لديكما غير متوافقة أو ما زالت عائق.
٥- شعورك المتكرر بأنك "غير مرئية" :
إذا كنت تشعرين بأن شريكك يتخذ قرارات وحده، يخطط لأنشطة أو مناسبات دون مشاركتك أو أخذ رأيك في الحسبان، أو أنك تشعرين بأن احتياجاتك ورغباتك أصبحت ثانوية، فهذه إشارة قوية إلى أن العلاقة لا تعطيك المساحة التي تستحقينها ، عندما يصبح الشعور بأنك "غير مرئية" أو "غير مسموعة" غالباً فإن ذلك يضعف من شعورك بقيمتك في العلاقة.
٦- عدم الاحترام بطرق دقيقة :
الاحترام هو ركيزة العلاقة الصحية ، التجاهل، التقليل من مشاعرك أو قراراتك ، لإن تكرر هذا النوع من السلوك حتى لو بطرق “جزئية” أو “خفيفة” فإنه يؤثر بشدة على صحتك النفسية ويعد إشارة واضحة بأن العلاقة يمكن أن تكون مؤذية ، فإذا شعرتي بأنك عرضة للتقليل أو الإذلال ولو عبر تعليقات “نكتة” سامة أو دعابة متكررة فهذه علامة لا تهمل.