قد تجد بعض النساء أنفسهن في علاقة زوجية يملؤها الحب من طرف واحد، حيث تبذل كل الجهد والعطاء والمشاعر، بينما يبدو الطرف الآخر بعيدًا، باردًا أو غير مهتم، هذه الحالة المؤلمة ليست مجرد خلاف عابر، بل اختبار حقيقي لقوة النفس والقدرة على التوازن العاطفي، وفي حين أن الحب وحده لا يكفي لاستمرار العلاقة، فإن إدراكك لما يحدث هو الخطوة الأولى نحو التعافي أو التغيير، ولهذا نستعرض معك أبرز العلامات التي تكشف أن حبك أصبح من طرف واحد، وكيف تتعاملين مع الموقف بذكاء ووعي عاطفي، وفقا لما نشر على موقع " Psychology Today".
-عندما يصبح التواصل مجهودًا من جانب واحد:
تشعرين أنك أنت من تبادرين دائمًا، سواء بالحديث، أو بالاهتمام، أو بمحاولة إصلاح الأمور، بينما يكتفي زوجك بالردود المقتضبة أو الصمت، حيث أن التواصل المتوازن أحد أهم مؤشرات العلاقات الصحية، وإذا كان طرف واحد فقط هو من يحاول، فغالبًا ما يتحول الأمر إلى علاقة مرهقة عاطفيًا تفتقر إلى الدعم المتبادل.
-لا تبرري الإهمال باسم طبيعة الرجل:
كثير من النساء يقعن في فخ تبرير تصرفات الشريك على أنها طبيعة الرجال، لكن الواقع أن البرود المستمر أو التجاهل العاطفي ليس سلوكًا طبيعيًا في علاقة قائمة على المودة والرحمة، ولذلك تذكري أن الحب لا يقاس بالكلمات الرومانسية فقط، بل بالاهتمام والمشاركة اليومية في التفاصيل الصغيرة.
-توقفي عن الملاحقة العاطفية:
عندما تستمرين في بذل المجهود وحدك، فإنك تخلقين ديناميكية غير متوازنة تشعر الطرف الآخر بالراحة الزائدة، فيتراجع أكثر، وأفضل ما يمكنك فعله هو التوقف خطوة للخلف، وإعادة تقييم الموقف بهدوء، أحيانًا، المسافة المؤقتة هي ما تظهر للطرف الآخر قيمتك الحقيقية.
-أعيدي الاتصال بنفسك قبل محاولة إنقاذ العلاقة:
في علاقات الحب من طرف واحد، تميل المرأة إلى فقدان ذاتها تدريجيًا، إذ تركز كل طاقتها في محاولة الحفاظ على العلاقة، لكن علماء النفس يشيرون إلى أن الخطوة الأهم هي إعادة الاتصال بذاتك، فقط اهتمي بأهدافك، أصدقائك، وهواياتك، وكل ما يشعرك بأنك كاملة حتى دون الطرف الآخر، فالحب الناضج يبدأ من حب الذات.
-واجهي الحقيقة بشجاعة، هل تستحق العلاقة البقاء؟:
بعد كل محاولاتك، إذا ظل الشعور بالوحدة واللامبالاة يملأ العلاقة، فربما حان وقت التساؤل: هل أستحق أن أعيش بهذا الشكل؟، ولا يعني القرار بالابتعاد الفشل، بل هو أحيانًا أصدق شكل من أشكال الحب.