من الطبيعي أن تنشب المناقشات في العلاقات العاطفية، خاصة حين تتقاطع الآراء أو تتراكم الضغوط اليومية، لكن أحيانًا تأخذ الكلمات طريقًا قاسيًا إلى الهجوم الصامت، فتشعل الفتور وتضعف الروابط، ولذلك نوضح في السطور التالية أسباب تحول النقاش بين طرفي الزواج لجدال قاسي وطرق لاستعادة الروابط العاطفية، وفقا لما نشر على موقع " Psychology Today"
-لا تكمن المشكلة دائمًا في ما يقال، بل في الطريقة التي يقال بها، فحين تتصاعد المشاعر بين الزوجين، قد يدخل أحدهما أو كلاهما في حالة تعرف بالفيض العاطفي، وهي لحظة يغمر فيها الغضب أو التوتر الجسم والعقل معًا، فتتعطل القدرة على التفكير المنطقي، ويقال ما لا يراد قوله فعلًا.
- تبدأ الخلافات بين الزوجين بسبب تفاصيل بسيطة، مثل من يضع الصحون في الغسالة أو من نسي إطفاء النور، لكنها سرعان ما تتحول إلى جدال حاد مليء بالكلمات الساخرة والاتهامات المتبادلة، وكأن كل طرف يحاول إثبات أنه على حق لا أكثر.
- الكلمات الطيبة بين الشريكين ليست مجرد مجاملة، بل هي جوهر العلاقة الصحية، فهي تخلق جوًا من الأمان العاطفي، وتساعد على استعادة الحميمية حتى بعد أكثر الخلافات حدة، فبدلًا من الانفعال، يكفي أحيانًا أن تختاري كلمات بسيطة ودافئة تعيد دفء العلاقة وتطفئ نار الغضب.
طرق لاستعادة الروابط العاطفية بين الشريكين:
-تحكمي في نبرة صوتك:
يجب أن تقيمي نبرتك في المواقف المتوترة بمقياس بسيط (من 1 إلى 5)، وتحرصي على ألا تنخفض إلى مستويات عدائية، حتى عندما تكونين منزعجة.
-مارسي إعادة المحاولة:
إذا شعرت بأنك انزلقت إلى الحدة، توقفي فورًا وقدمي اعتذارك وآسفك، بهذه البادرة، تكسرين الجدار، وتمنحين العلاقة فرصة للتصحيح والتجديد.
-الصلة العاطفية قبل الكلام:
لا تبدئي العرض الفوري لوجهة نظرك، بل حاولي أولًا التواصل العاطفي، اسألي الشريك كيف يشعر، أظهري أنك تستمعين، وبينما تشعرين أن الشد يتصاعد، توقفي وامنحي لحظة لالتقاط الأنفاس، فالكلام دون رابطة عاطفية قد يكون مجرد مواجهات تمر بلا معنى.
-الكلمات الطيبة ليست ضعفًا بل قوة:
استخدام التعاطف واللطف في التعبير ليس ميزة ضعفاء، بل هي من أكبر مقومات العلاقات الصحية، فهي تعيد بناء الأمان وتعزز الثقة بين الشريكين، حتى إذا كان الموضوع محل الجدل.