في الأول من نوفمبر 2025، تفتتح مصر رسميًا المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم، في حدث عالمي طال انتظاره، ومن بين أبرز الكنوز المعروضة، تتلألأ مركب الشمس، التي نُقلت من جوار الهرم الأكبر إلى المتحف في واحدة من أعقد عمليات النقل الأثري في التاريخ.
ما هي مراكب الشمس؟
مركب الشمس هي إحدى سفينتي الملك خوفو، اكتُشفت عام 1954 بجوار الهرم الأكبر في الجيزة، وتُعد من أقدم وأضخم السفن الخشبية في التاريخ، إذ يبلغ طولها نحو 43.6 مترًا. صُنعت من خشب الأرز اللبناني، وكانت تُستخدم رمزيًا في رحلة الملك إلى العالم الآخر، وفقًا للمعتقدات الدينية الفرعونية.
عرض غير مسبوق في المتحف المصري الكبير
بعد عملية نقل دقيقة استمرت 48 ساعة في أغسطس 2021، استقرت المركب داخل قاعة عرض مخصصة في المتحف المصري الكبير، صُممت خصيصًا لتوفير بيئة مثالية لحفظها وعرضها. وتُعرض المركب باستخدام تقنيات عرض متقدمة تتيح للزوار رؤية تفاصيلها الدقيقة من زوايا متعددة، في تجربة تفاعلية تحاكي رحلتها عبر الزمن.
افتتاح عالمي
يتزامن عرض مركب الشمس مع افتتاح المتحف المصري الكبير في احتفالية تمتد لثلاثة أيام، بحضور قادة وزعماء من مختلف دول العالم، ويُفتح المتحف للجمهور في 4 نوفمبر، ليبدأ فصل جديد في استكشاف الحضارة المصرية القديمة.