في مثل هذا اليوم، 24 أكتوبر 1632، وُلد في دلفت الهولندية رجل غيّر نظرتنا إلى الحياة على نحو جذري وهو أنطوني فان ليفينهوك، المعروف بـ«أب علم الأحياء الدقيقة».
لم يكن ليفينهوك عالمًا أكاديميًا تقليديًا، بل كان تاجر أقمشة شغوفًا بالعدسات، صنع بنفسه مجاهر بسيطة لكنها بالغة القوة، مكنته من رؤية عوالم لم يسبق لأحد أن رآها من قبل: البكتيريا، الحيوانات الأولية، خلايا الدم، وحتى الحيوانات المنوية.
بفضل ملاحظاته الدقيقة، أصبح أول من وصف الكائنات الحية الدقيقة، مؤسسًا بذلك علم الأحياء الدقيقة (الميكروبيولوجيا).
وقد أرسل اكتشافاته إلى الجمعية الملكية في لندن، التي اعترفت بإنجازاته ومنحته عضويتها تقديرًا لإسهاماته غير المسبوقة.
واصل عمله بشغف حتى وفاته في 26 أغسطس 1723 عن عمر ناهز 90 عامًا، تاركًا إرثًا علميًا لا يزال ينبض بالحياة في كل مختبر ومجهر حول العالم.