الثلاثاء 11 يونيو 2024

7 أولويات مهمة لكازاخستان خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي

تحقيقات8-1-2018 | 08:55

تسعى كازاخستان التي تولت بداية من شهر يناير الجاري الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، إلى منع وإنهاء المواجهات العسكرية على الصعيدين الإقليمي والدولي، والمساهمة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقضية أفغانستان، والصراعات في رابطة الدول المستقلة، كما تعتزم العمل على خفض التوترات في شبه الجزيرة الكورية وحل الأزمات في أفريقيا وآسيا.


وذكر تقرير وزعته سفارة كازاخستان بالقاهرة اليوم (الاثنين) أن كازاخستان تعتزم العمل بشكل متوازن وبمنتهي الحيادية خلال مناقشة القضايا في مجلس الأمن الدولي، وهي تلتزم بمبدأ أهمية الحفاظ وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، لافتا إلى أن مجلس الأمن سيناقش خلال رئاسة كازخستان قضية عدم انتشار اسلحة الدمار الشامل وتدابير بناء الثقة في 18 يناير الجاري، وأن طرح هذه القضية تأتي في إطار الأولويات التقليدية للدبلوماسية الكازاخستانية، ومبادرات السياسة الخارجية لرئيس كازاخستان. 


وأضاف التقرير أنه من المقرر أيضا إجراء مناقشات وزارية لمجلس الأمن الدولي في 19 يناير حول موضوع "بناء شراكة اقليمية في أفغانستان وآسيا الوسطى كنموذج للترابط وأمن التنمية" برئاسة وزير الخارجية خيرات عبد الرحمنوف وبمشاركة وفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء في مجلس الأمن على المستوى الوزاري، بالإضافة إلى الرئاسة السياسية العالية من جانب الدول المجاورة على مستوى رؤساء الدوائر السياسية.


وأفاد بأن كازاخستان وضعت 7 محاور رئيسية خلال رئاستها لمجلس الأمن: أولا دعوتها للدول الأعضاء في مجلس الأمن وخاصة الدول الأعضاء الدائمين لوضع هدف إخلاء العالم من الأسلحة النووية بحلول عام 2045 وذلك بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء منظمة الأمم المتحدة، مشيرا إلي إغلاق كازاخستان موقع التجارب النووية على أراضيها، وأنها كانت أول دولة تتخلى عن ترسانتها النووية طوعيا قبل خمسة وعشرين عاما، وذلك بهدف المساهمة في إنقاذ البشرية وضمان بقائها من خلال إقامة عالم خال من الأسلحة النووية.


وأشار إلي أن الرئيس الكازاخي نورسلطان نزارباييف اتخذ قرارا شجاعا وحكيما بالتخلي عن رابع أكبر ترسانة للأسلحة النووية فى العالم وأصبحت كازاخستان دولة قائدة ونشطة فى مجال نزع السلاح النووي على النطاق العالمي، فضلا عن نجاح آستانا فى تأسيس منطقة خالية من الأسلحة النووية فى آسيا الوسطى بالإضافة إلى تأسيس أول بنك دولي للوقود النووى منخفض التخصيب في العالم على أراضي كازاخستان وتم تدشينه في العام الجاري في إطار المساعي الدولية لبناء الثقة.


وأوضح التقرير أن الأولوية الثانية في مجلس الأمن هي تهيئة الظروف الملائمة والكفيلة بالقضاء على أخطار نشوب حرب عالمية عن طريق منع وإنهاء المواجهات العسكرية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتسعى كازاخستان للمساهمة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقضية أفغانستان، والصراعات في رابطة الدول المستقلة لافتا إلى أنها تعتزم العمل على خفض التوترات في شبه الجزيرة الكورية وحل الأزمات في أفريقيا وآسيا.


وذكر أن كازاخستان في الأولوية الثالثة ستسعى لاستخدام عضويتها غير الدائمة لتعزيز مصالح جميع بلدان المنطقة لضمان استقرارها وأمنها، على نحو فعال والاستجابة للتحديات والتهديدات الإقليمية، وتعزيز التعاون ومواصلة نموها وتنميتها، موضحا أن كازاخستان ترى إمكانية خلق نموذج للسلم، والأمن، والتعاون الإقليمي والتنمية المستدامة في منطقة آسيا الوسطى مع احترام وتحقيق التوازن بين مصالح الجميع في المنطقة.


كما تعتزم كازاخستان خلال رئاستها للمجلس، إجراء نقاشات بناءة لتحقيق نتائج ملموسة بشأن تحسين الوضع في أفغانستان، حتى تعود إلى السلام والاستقرار بمساعدة دولية واسعة في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، في جهوده الرامية للتصدي على التهديدات التي يتعرض لها أمنها، وتعزيز بناء القدرات.


وأضاف أن الأولوية الرابعة هي مواجهة الإرهاب الدولي والتطرف الديني الذي يعد من أخطر التحديات على السلم والأمن الدوليين وتعود الأزمات في كثير من مناطق العالم أساسا إلى أنشطة الجماعات الإرهابية الدولية، مؤكدا أهمية تكثيف الحوار بين الزعماء السياسيين والدينيين لمكافحة التطرف العنيف والراديكالية.. لافتا إلى كازاخستان ستتولى رئاسة لجنة مجلس الأمن 1267 حول "داعش" وتنظيم القاعدة لتحقيق هذه الأهداف.


وفي هذا السياق، تخطط كازاخستان لدعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإعداد "مدونة أستانا لقواعد السلوك الدولية لعمليات مكافحة الإرهاب الدولية".. وترى أن هذه الوثيقة يمكن أن تكون بمثابة قاعدة لتشكيل التحالف العالمي لمكافحة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة، التي اقترحها الرئيس الكازاخي نورسلطان نازاربايف، على منصة الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.


وأفاد التقرير بأن الأولوية الخامسة هي المساهمة في الجهود الدولية من أجل تحقيق مصالحة وطنية في الدول التي تعيش الصراعات واستعادة الأوضاع والسلام في منطقة القرن الأفريقي، وأيضا في جميع أنحاء القارة ككل، في حين ترتكز الأولوية السادسة على العمل على تبني الإجراءات وبذل الجهود الدولية لمنع الحروب والصراعات، وحماية حقوق الإنسان، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومكافحة تغير المناخ، بما في ذلك من خلال تنفيذ التزامات جميع الأطراف في اتفاق باريس بشأن المناخ في ضوء رؤيتها بأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار المستدام طويل الأجل بدون فهم الصلة القوية بين السلم والأمن والتنمية المستدامة.


وذكر التقرير أن الأولوية السابعة لكازاخستان هي العمل على تعزيز التعاون بين المنظمات الإقليمية في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا حيث ستقترح عقد جلسة مجلس الأمن الدولي على مستوى رؤساء الدول أو الحكومة في كل سنة أو سنتين، مشددا على ضرورة العمل على تحسين نظام مجلس الأمن والأمم المتحدة حتى تتواكب مع تحديات القرن الحادي والعشرين.