أعلن وزير الخارجية الألماني، يوهان واديبول، اليوم الجمعة، عن تأجيل زيارته الدبلوماسية المقررة إلى الصين، مشيرًا إلى أن جدول الاجتماعات المخطط لها مع الجانب الصيني كان غير كافٍ لإجراء الزيارة في الوقت الحالي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: "الرحلة لا يمكن أن تتم في هذا الوقت وسيتم تأجيلها إلى موعد لاحق"، وذلك وفق ما نقلته مجلة "بولتيكو" الأوروبية.
وأضاف أن جدول الوزير لم يتضمن سوى اجتماع واحد مع وزير الخارجية الصيني وانج يي، ولم يكن هناك ما يكفي من اللقاءات الأخرى.
يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه التوترات بين برلين وبكين، على خلفية القيود الصينية الأخيرة على صادرات المعادن النادرة وأشباه الموصلات، إضافة إلى انتقادات ألمانيا لموقف الصين تجاه تايوان وسلوكها في بحر الصين الجنوبي.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أعلنت وزيرة الاقتصاد الألمانية، كاثرينا رايش، تقديم برلين احتجاجًا دبلوماسيًا للصين بسبب حظر شحنات أشباه الموصلات، قائلة في كييف: "لقد تأثرنا بشدة بنقص الرقائق لأن الاقتصاد الألماني يعتمد عليها".
وكان من المقرر أن يغادر واديبول إلى الصين يوم الأحد، حيث كان يعتزم الضغط على بكين لتخفيف القيود على صادرات المعادن النادرة وأشباه الموصلات، بالإضافة إلى مناقشة دفع روسيا نحو مفاوضات لإنهاء حربها في أوكرانيا.
من جهتها، تواصل بروكسل محادثاتها مع بكين، حيث أكدت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة أن "اجتماعات فنية رفيعة المستوى، حضورية وافتراضية، ستُعقد الأسبوع المقبل" بعد اتصال مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة ماروش شيفتشوفيتش بنظيره الصيني وانج وينتاو يوم الثلاثاء.