أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن روسيا سترد على حزمة العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، وستتبعها خطوات فعالة وصارمة.
وقالت زاخاروفا - في تعليق على موقع وزارة الخارجية الروسية، أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية - "تدين روسيا بشدة أي إجراءات قسرية أحادية الجانب غير مشروعة، ويتزايد عدد الدول التي تؤيد هذا النهج وتدعمه. بطبيعة الحال، سنرد على حزمة العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي بخطوات فعالة وصارمة".
وأكدت المتحدثة على أنه "حتى في بروكسل لا يؤمنون بنجاح العقوبات ضد روسيا لكنهم يصرون على اتباع مسار انتحاري للاتحاد الأوروبي".
وكانت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاجا كالاس، قد أعلنت أمس الخميس أن الاتحاد الأوروبي اعتمد الحزمة الـ19 من العقوبات ضد روسيا، التي تركز بشكل أكبر على استهداف تجارة النفط الروسية وتشديد الرقابة على الثغرات المالية.
وأوضحت كالاس عبر منصة "إكس" أن الحزمة تستهدف بنوكا روسية، بورصات العملات الرقمية، كيانات في الهند والصين، من بين آخرين.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، اليوم، أن روسيا لا تتحرك ضد أحد، بل تتحرك بما يخدم مصالحها، وهذا ما ستواصل فعله.
وقال بيسكوف - في تصريحات للصحفيين، بشأن رد روسيا على العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي - "نحن في المقام الأول نعمل ليس ضد أحد، بل نعمل بما يخدم مصالحنا، هذا ما سنواصل فعله".
وأضاف "لا ترامب ولا بوتين، كما قالا، يريدان إضاعة الوقت، ولا يريدان اللقاء لمجرد اللقاء، لكي يكون لقاؤهما مثمرًا، يجب أن يتم العمل على المستوى الذي حدده رئيسا الدولتين، ووزير الخارجية الروسي ووزير الخارجية الأمريكي".
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على غرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا يستبعد عقد قمة مستقبلية بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال بهذا الصدد: "نعم، صرّح الرئيس ترامب بأنه لم يعد يفكر في عقد قمة في الوقت الحالي، ومع ذلك، فقد كرّر خلال اليومين الماضيين مرات عدة أنه لا يستبعد عقد مثل هذه القمة مستقبلاً. ويشاركه بهذا الرأي الرئيس بوتين، كما صرّح هو نفسه بذلك، يوم أمس، في حديث مع وسائل الإعلام".
وصرح بيسكوف بأن الكرملين يقيّم الوضع القائم بخصوص المفاوضات حول أوكرانيا بأنه توقف طال أمده كثيرا.
وقال بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال بهذا الصدد "نحن نقيم هذا الوضع كتوقف طال أمده كثيراً، نشأ بسبب عدم رغبة نظام كييف بتكثيف عملية التفاوض هذه بالذات".