السبت 25 اكتوبر 2025

ثقافة

الدرج العظيم.. تحفة المتحف المصري الكبير وأيقونة الحضارة المصرية

  • 25-10-2025 | 11:30

الدرج العظيم بالمتحف المصري القديم

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

يُعد الدرج العظيم أحد أبرز معجزات المتحف المصري الكبير وأول إنجاز معماري من نوعه على مستوى العالم، حيث يستعد لاستقبال الزوار في 1 نوفمبر بمشهد مهيب يضم مجموعة ضخمة من تماثيل الملوك والفراعنة التي تجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة على مر العصور.

الدرج العظيم
يضم الدرج العظيم نحو 72 تمثالًا ضخمًا تمثل تطور الفن الملكي المصري بدءًا من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني.
ويمتد الدرج لمسافة 64 مترًا بارتفاع 24 مترًا، ويتراوح عرضه بين 85 مترًا في الأسفل و17 مترًا في الأعل، ليصنع تجربة بصرية مدهشة تُشعر الزائر وكأنه يسير عبر الزمن بين رموز القوة والخلود.

تتنوع المعروضات على الدرج العظيم لتجسد أربعة محاور رئيسية توضح ملامح الفكر والفن في مصر القديمة:

الهيئة الملكية

تتجلى من خلال تماثيل ضخمة لملوك عظماء مثل الملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي، والملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من الكوارتزيت، بالإضافة إلى تماثيل رمسيس الثاني وأمنحتب الثالث والملكة حتشبسوت، وصولاً إلى الإمبراطور الروماني كاراكالا.

أماكن العبادة

تعرض هذه المجموعة عناصر معمارية مميزة من المعابد المصرية القديمة مثل البوابات والأعمدة، ومن أبرزها عمودان وعتب من الجرانيت الأحمر للملك ساحورع، وبوابة الملك أمنمحات الأول، إلى جانب نواويس ملكية من عصور مختلفة.

علاقة الملك بالآلهة

يجسد هذا القسم العلاقة الروحية والسياسية بين الملوك والآلهة من خلال مجموعات ثالوثية وزوجية، أبرزها ثالوث الملك رمسيس ومرنبتاح والإلهة سخمت، في مشاهد تؤكد قداسة الملك ومكانته في الفكر الديني المصري القديم.

الحياة الآخرة

يضم هذا القسم مجموعة مميزة من التوابيت الملكية الحجرية، منها تابوت الملكة مرس عنخ الثالثة من الدولة القديمة، وتوابيت الأمراء والأميرات مثل الأمير خوفو جدف والأميرة نيتوكريس وتحتمس الأول وحو سا إيست الأول وجحوتي مس.

ومع كل خطوة يخطوها الزائر على درجات هذا الدرج العظيم، يشعر وكأنه يسافر عبر آلاف السنين، مستحضرًا أمجاد الملوك الذين صنعوا واحدة من أقدم وأعظم الحضارات الإنسانية على وجه الأرض.

الاكثر قراءة