الأحد 19 مايو 2024

إدوارد منير.. بائع صحف بدرجة مهندس

7-3-2017 | 19:18

على بعد أمتار من ميدان الممر بمدينة الإسماعيلية تجده قابعًا بين الصحف والمجلات والكتب في حانوته الشهير الكائن منذ الأربعينيات والذي ورثه عن والده.

تجده جالسا بنظارته الطبية السميكة وبملامحه الجادة التي تخفى وراءها ابتسامة رائقة وشخصية بسيطة مرحة مثقفة.

يجلس إدوارد منير 52 سنة، مهندس مدني بين الصحف والمجلات والكتب يمارس هوايته الأثيرة التي ورثها عن والده, له زبائنه وأصدقائه يعرفهم ويعرفوه.

«أعرف كل كتاب في المحل مكانه فين وكمان أعرف الزبون عاوز يقرا إيه واللى حيشترى من اللى بيتفرج»، بهذه الكلمات بدأ إدوارد منير 52 سنة، مهندس مدني، حديثه لـ«الهلال اليوم».

يقول إدوارد: «تخرجت في كلية الهندسة جامعة قناة السويس عام 89، وسافرت بعد تخرجي إلى إيطاليا حيث عملت بإحدى الشركات، ثم عدت لمصر ليستقر بي الحال داخل إحدى شركات المقاولات التي أعمل بها حتى الآن كمهندس مدني.

ويضيف: «هذا المحل عمره أكثر من سبعين عامًا، حيث كان والدي يبيع فيه الصحف والمجلات والكتب، وكنت أعمل معه بالمحل منذ أن كنت طفلا بالمرحلة الإعدادية خلال الإجازة الصيفية، ومن هنا عشقت القراءة ومطالعة الصحف والكتب».

وتابع: «ظل بي الحال هكذا إلى أن توفى والدي فتحملت مسؤولية المحل ومارست هوايتي التي أفتخر بها وهي بيع الصحف والمجلات والكتب ولا أخجل أبدا أن أكون مهندسا وبائعا للصحف والمجلات في نفس الوقت».

«أصبحت متعتي توفير الكتاب بسعر معقول لمن يريد القراءة»، أضاف إدوارد، مؤكدًا أنه «قارئ نهم للأدب العربي والإنجليزي قرأ لنجيب محفوظ ويوسف السباعي وأنيس منصور كما قرأ لماركيز وباولو كويليو.

واختتم إدوارد تصريحاته قائلا إن «الشباب الأكثر إقبالا على القراءة ويبحثون عن الكتاب الشبان الذين يشبهونهم في المفردات والأفكار»، مؤكدًا أن «نسبة قليلة منهم هي التي تبحث عن الكتاب القدامى».