أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم ورئيس جنوب إفريقيا ماتاميلا سيريل رامافوزا، اليوم السبت، أنهما سيواصلان طرح قضية غزة على الساحة العالمية.
وأوضح إبراهيم ورامافوزا، خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور: "سنواصل دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق العدالة".
وشكر رامافوزا، الذي يجري زيارة رسمية إلى ماليزيا تستغرق أربعة أيام بدعوة من رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ماليزيا على دعمها لقضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية عام 2023.
وقال: "ممتنون للغاية للدعم الذي قدمته (ماليزيا) لجنوب إفريقيا، ودعمنا لفلسطين نابع من تجربتنا الشخصية خلال النضال ضد نظام الفصل العنصري، وهذا ما دفع جنوب إفريقيا إلى رفع الشكوى إلى محكمة العدل الدولية".
وتابع: "على الرغم من المخاطر التي واجهها القرار ومعارضته الشديدة، فإننا نشكر ماليزيا على اعترافها بهذه الخطوة".
وأضاف رامافوزا أن جنوب إفريقيا ستواصل السعي لتحقيق العدالة لشعب فلسطين، تمامًا كما سعى العالم إلى تحقيق العدالة عندما دعا الأمم المتحدة إلى إعلان نظام الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية.
بدوره، قال أنور: "نتشارك مشاعرنا وتطلعاتنا لحماية كرامة الإنسان. ونسعى لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني".
وفيما يتعلق بالتجارة، قال أنور إن جنوب إفريقيا تُتيح فرصًا لدول رابطة الآسيان كسوق جديدة، موضحا: "ماليزيا دولة تجارية بالأساس، ونؤمن بالعولمة. ولإحداث هذا التغيير، علينا فتح أسواق جديدة. الشاغل والأولوية الأساسية هي التعاون الاقتصادي".
وأضاف أنور: "في ظل هذه العولمة، نُدرك أيضًا ضرورة توسيع نطاق التبادلات لتشمل الثقافة والفنون والبحث. لا يُمكن لماليزيا أن تعتمد كليًا على عدد قليل من الدول مع توسع الأسواق ونمو الاقتصاد".
وتابع أن ماليزيا تتطلع أيضًا إلى التجارة البينية داخل رابطة دول جنوب شرق آسيا، وعلينا أن نبني صداقات تجمعنا بها مُثل ورؤى مشتركة.
وأكد الزعيمان التزامهما بتعزيز التعاون بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومجموعة العشرين، ومجموعة السبع، ومجموعة البريكس.
وفي 29 ديسمبر 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، مشيرة إلى انتهاكها لاتفاقية الإبادة الجماعية.