قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن استمرار تدفق المساعدات المصرية إلى قطاع غزة، ضمن مبادرة "زاد العزة" التي أطلقتها الدولة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، يجسد الدور الإنساني والتاريخي لمصر في دعم الشعب الفلسطيني، رغم كل العراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال لمنع وصول الإغاثة.
            
            
وأوضح عبد العزيز، في حديث لـ"دار الهلال"، أن ما تقوم به مصر ليس مجرد عمل إغاثي مؤقت، بل التزام وطني وعربي وأخلاقي يعكس إدراك القاهرة العميق لمعاناة الفلسطينيين وحرصها على صون كرامتهم وحقهم في الحياة، مشيرًا إلى أن القوافل المصرية لم تتوقف يومًا رغم المخاطر والتعقيدات الميدانية، ما يعكس شجاعة الموقف المصري وصلابته في مواجهة الضغوط.
وأشار رئيس الحزب إلى أن مبادرة "زاد العزة" تعد نموذجًا متكاملًا في التضامن الإنساني، إذ جمعت بين جهود الدولة ومؤسساتها الرسمية، والمجتمع المدني، والهلال الأحمر المصري، لتأمين الغذاء والدواء والمستلزمات الحيوية للقطاع، في وقت تحاول فيه إسرائيل فرض حصار شامل يضاعف المأساة.
وأكد عبد العزيز أن الموقف المصري يثبت مرة أخرى أن القاهرة لا تتعامل مع القضية الفلسطينية بمنطق المساندة من الخارج، بل من موقع الشريك في المصير، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود المصرية وممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف عرقلتها للمساعدات الإنسانية وفتح المعابر بشكل دائم.
واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالتأكيد على أن مبادرة "زاد العزة" تعكس جوهر السياسة المصرية التي تجمع بين البعد السياسي والأمني والإنساني، مشيرًا إلى أن التاريخ سيسجل لمصر وقوفها في الصف الأول دفاعًا عن الإنسان الفلسطيني، في وقت اختار فيه كثيرون الصمت أو الحسابات الضيقة.