بحث الاتحاد الأوروبي وباراجواي سبل تعزيز التعاون والاستثمار ومكافحة الجريمة المنظمة، وذلك خلال فعاليات اللجنة المشتركة الثنائية التي استضافتها العاصمة البلجيكية بروكسل قبل أيام قليلة.
وذكر الاتحاد- في بيان، اليوم /الاثنين/- أن هذه اللجنة التي أُنشئت بموجب اتفاقية التعاون الإطاري بين الجماعة الأوروبية وباراجواي لعام 1992، تُعقد بانتظام لمراجعة الحالة العامة للعلاقات بين الجانبين، في حين تناول الاجتماع الأخير القضايا الدبلوماسية ذات الاهتمام المشترك والحوار القطاعي والتعاون الثنائي، بالإضافة إلى القضايا الملحّة على الساحة الدولية.
وأعرب الطرفان- خلال الاجتماع- عن رغبتهما في تعزيز التعاون في مجالات الاهتمام المشترك، مع مراعاة رؤى كل طرف وخصوصياته.
وفي إطار أجندة الاستثمار العالمية بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية والكاريبي "EU-LAC Global Gateway Investment Agenda" وعلى خلفية اتفاق الاتحاد الأوروبي وميركوسور "EU-MERCOSUR"، يخطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز فرص الاستثمار في باراجواي، بالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والقطاع الخاص من الجانبين والمؤسسات المالية الوطنية والدولية، وذلك في مجالات البنية التحتية مثل المياه والصرف الصحي والطاقة المتجددة والربط الكهربائي الإقليمي، وغيرها.
واتفق الطرفان- حسب البيان- على ضرورة تكثيف الحوار والتعاون في مكافحة الجريمة المنظمة والحد من تدفقات الاتجار غير المشروع بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، والتي تشمل الاتجار بالمخدرات والبشر والأسلحة، مؤكدين أن هذه مسئولية مشتركة.
وفيما يتعلق بالقضايا الدولية، أكد الطرفان رؤيتهما المشتركة حول أهمية التعددية الفاعلة والنظام الدولي القائم على القواعد، مع الأمم المتحدة في جوهره والحاجة إلى الوقوف بحزم ضد انتهاكات ميثاق الأمم المتحدة، كما أكدا دعمهما لأوكرانيا وإدانتهما للعمليات الروسية، تماشيًا مع النظام القانوني الدولي القائم.
ورحب الجانبان بالتطورات الإيجابية في النزاع في غزة، مع تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية ووقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن الأحياء، مؤكدين أهمية ضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية، كما جدد الطرفان عزمهما التوقيع والتصديق على اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور في أقرب وقت ممكن، وأكدا التزامهما بالتعاون على المستوى الإقليمي، لا سيما من خلال الحوار بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.