قال الرئيس الكوري الجنوبي "لي جيه ميونج" اليوم /الاثنين/ إن كوريا الجنوبية والصين واليابان يجب عليها تعزيز التعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) للاستجابة بشكل أفضل للمخاطر الناشئة، بما في ذلك الحمائية التجارية وسلاسل التوريد العالمية المتغيرة.
            
            
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية " يونهاب " أدلى لي بهذه التصريحات خلال قمة آسيان زائد ثلاثة في كوالالمبور، والتي حضرها رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج ووزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيغي.
ورحب "لي" بتبني بيان مشترك يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي خلال القمة متعددة الأطراف التي تضم الدول الثلاث، قائلا "إن هذه الخطوة في الوقت المناسب للغاية".
ولفت إلى أن التحديات الإقليمية، أصبحت معقدة ومتعددة الطبقات على نحو متزايد، مشيرا إلى الشيخوخة السكانية، وانخفاض معدلات المواليد، والفجوة الرقمية، وتغير المناخ، وانعدام أمن الغذاء والطاقة، والجريمة العابرة للحدود الوطنية.
وأضاف"سنعمل بشكل وثيق مع الصين واليابان لخلق حلقة حميدة حيث تعمل التبادلات الثلاثية على تعزيز التعاون بين آسيان زائد ثلاثة، كما يعمل التعاون تحت هذا الإطار على تنشيط المشاركة الثلاثية بشكل أكبر".
ويأتي أول لقاء وجها لوجه بين لي جيه ميونج ولي تشيانج قبل قمة الرئيس الكوري الجنوبي المقررة مع الرئيس الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية يوم السبت على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
وتجري حاليا مشاورات لترتيب أول قمة بين لي ورئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايشي في أبيك، وفقا للمكتب الرئاسي.
من جهة أخرى، قال الرئيس الكوري الجنوبي إن سول وواشنطن لا تزالان على خلاف بشأن التفاصيل الرئيسية لتعهد سول بالاستثمار بقيمة 350 مليار دولار أمريكي، كجزء من اتفاقية التجارة مع واشنطن التي تم التوصل إليها في وقت سابق من هذا العام.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم /الاثنين/ أدلى "لي" بهذه التصريحات في مقابلة مع "بلومبرج" يوم الجمعة، في الوقت الذي يتفاوض فيه الجانبان حول التفاصيل الرئيسية للاتفاقية الإطارية التي تم التوصل إليها في يوليو، مثل كيفية تنفيذ حزمة الاستثمار.
وقال "لي": «طريقة الاستثمار، ومبلغ الاستثمار، والجدول الزمني، وكيفية تقاسم الخسائر وتوزيع الأرباح، كل هذه الأمور لا تزال نقاط خلاف، وستحاول الولايات المتحدة بالطبع تعظيم مصالحها، ولكن يجب ألا يكون ذلك إلى الحد الذي يتسبب في عواقب كارثية على كوريا الجنوبية».
وأضاف «المناقشات مستمرة، وهناك بعض الاختلافات في الرأي، ولكن التأخير لا يعني الفشل بالضرورة»، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الطرفين سيتمكنان من التوصل إلى «نتيجة عقلانية».
وجاءت تصريحات "لي" في الوقت الذي يستعد فيه لعقد محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقرر عقدها في مدينة "غيونغجو" بجنوب شرق كوريا الجنوبية.