نحتفل في 28 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للرسوم المتحركة، لتسليط الضوء على تاريخ الرسوم المتحركة، تطورها، وتأثيرها العميق في حياتنا اليومية، وجمع عشاق الفن البصري من جميع الأعمار حول العالم، حيث أن تلك  الرسوم ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي لغة فنية قادرة على نقل الأفكار، وتطوير الخيال، وتعليم الأطفال والكبار على حد سواء قيمًا ومهارات حياتية بطريقة ممتعة ومبتكرة، ومن منطلق تلك المناسبة نوضح أسباب الاحتفال بهذا اليوم، وإليك التفاصيل:
            
            
-نحتفل بتلك المناسبة لإحياء ذكرى اليوم الذى ظهرت فيه الرسوم المتحركة لأول مرة أمام الجمهور، حيث كان ذلك فى 28 أكتوبر 1892، فى متحف جريفين فى باريس، عندما قدم شارل إميل رينو ومسرحه البصرى أول إنتاج له، وكانت مجموعة من 3 رسوم كاريكاتورية، "بييرو الفقير" و"الكرة المحشوة" و"المهرج والكلاب"
-فى عام 1888 حصل رينو على براءة اختراع "المسرح البصرى"، وهى آلة تنتج صورا على شاشة باستخدام 36 مرآة، وفانوسين سحريين أو مصابيح إضافية كانت مصدرا لخلفية ثابتة، وجهاز عرض، وكانت الصور ترسم على شريط طويل يتم لفه على بكرتين يجب تدويرهما يدويا، وكان العمل على البكرتين يتطلب بعض المهارة، لذلك كانت يد رينو هى التى تقوم بذلك عادة.
-ثم بدأت الرسوم المتحركة تتطور، عن طريق استبدال الصور المرسومة يدويا بالصور الفوتوغرافية للحصول على تجربة بصرية أكثر واقعية.
-كما بدأت الرسوم المتحركة منذ أوائل القرن العشرين، مع ظهور شخصيات مثل ميكي ماوس وفلينستون، وامتدت لتشمل اليوم أعمالًا معقدة تعتمد على الكمبيوتر والتقنيات الرقمية ثلاثية الأبعاد، مما سمح بابتكار عوالم خيالية وشخصيات ذات تفاصيل دقيقة تعكس الواقع بطريقة ساحرة.
-الرسوم المتحركة تقدم للأطفال أدوات لفهم العالم من حولهم، وتنمي قدراتهم على التفكير النقدي والإبداعي، كما أنها وسيلة قوية لنقل الرسائل الاجتماعية والثقافية، وتعليم القيم الإنسانية مثل الصداقة، التعاون، والمثابرة، من خلال قصص مشوقة وشخصيات يحبها الأطفال والكبار على حد سواء.
-يشكل هذا اليوم مناسبة لتقدير الجهود الفنية والتقنية لفريق العمل خلف كل فيلم أو مسلسل رسوم متحركة، من رسامين، ومصممي شخصيات، ومخرجين، ومبرمجين، فهم يستخدمون مهاراتهم لإحياء الشخصيات وجعلها تتحدث، تتحرك، وتشعر بطريقة تلامس قلوب المشاهدين.