ذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية أن رئيسة وزراء اليابان الجديدة ساناي تاكايتشي تأمل أن يُسهم تأثير رئيس الوزراء الأسبق ومرشدها شينزو آبي في كسب ود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المحادثات الحاسمة بينهما في طوكيو.
وقالت الصحيفة - في تحليل نشرته اليوم /الاثنين/ - إن تاكايتشي تقود حكومة أقلية وتحتاج إلى اجتماع ناجح مع الرئيس الأمريكي غدا /الثلاثاء/، ولحسن الحظ، فإن مرشدها، شينزو آبي، يُعد من "المقربين" لترامب.
ورأت الصحيفة أن رئيسة الوزراء اليابانية المنتخبة حديثا ستواجه أول اختبار حقيقي لمهاراتها الدبلوماسية والشخصية عندما تلتقي دونالد ترامب غدا لإجراء محادثات في طوكيو من المتوقع أن تركز على التجارة والأمن.
وأشارت إلى أن تاكايتشي، التي أصبحت هذا الشهر أول امرأة تتولى قيادة اليابان بعد فوزها في انتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، ظهرت لأول مرة على الساحة الدولية في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي عُقدت في كوالالمبور مطلع الأسبوع الجاري.
لكن اجتماعها مع ترامب غدا هو الذي سيحدد مسار علاقة طوكيو مع حليفها المهم متزايد التقلبات، والذي فرض رسوما جمركية "انتقامية" على اليابان، على الرغم من المودة الواضحة التي يكنها الرئيس الأمريكي للدولة.
ورأت الصحيفة أن تاكايتشي ستحرص على إظهار مؤهلاتها الدولية، بعد أيام من تشكيلها ائتلافا هشا مع حزب صغير يجعل إدارتها تفتقر إلى مقعدين فقط لتحقيق الأغلبية في مجلس النواب القوي في البرلمان الياباني، وتعتمد على نواب المعارضة لتمرير التشريعات.
وبحسب الجارديان، تشارك تاكايتشي - البالغة من العمر 64 عاما، والتي حصلت على منصب رئيسة الوزراء بدعم من الجناح اليميني للحزب الليبرالي الديمقراطي - ترامب شكوكه بشأن النشاط العسكري الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، على الرغم من أن طوكيو، مثل بكين، وجدت نفسها ضحية لسياسة "أمريكا أولا" التجارية التي ينتهجها.
وقالت الصحيفة إن ترامب سيكون قد شعر بالتشجيع من تصميم تاكايتشي على تسريع أكبر عملية تعزيز عسكري لليابان منذ الحرب العالمية الثانية ... فقد صرحت تاكايتشي الأسبوع الماضي بأنها ستسعى إلى رفع الإنفاق الدفاعي الياباني - وهو مطلب قديم لترامب - إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية مارس المقبل، قبل عامين من الموعد المحدد.
ووفقا للصحيفة، لا يتوقع الكثيرون تنازلات كبيرة في مجال التجارة هذا الأسبوع، بعد أن خفض ترامب الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية من 27% إلى 15%، مما خفف بعض الضغط على الاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير، مقابل استثمارات يابانية بقيمة 550 مليار دولار في الولايات المتحدة.. لكن من المتوقع أن تسعى تاكايتشي للحصول على مزيد من التخفيفات من خلال وعود بشراء المزيد من شاحنات البيك أب وفول الصويا والغاز الأمريكي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من شأن الأهمية التي يوليها ترامب متقلب المزاج للتفاعل الشخصي أن تفيد تاكايتشي، التي كان مرشدها، رئيس الوزراء الأسبق شينزو آبي الذي اغتيل، من بين قادة العالم المفضلين لدى ترامب خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض.