الذهب يتراجع مع انحسار المخاوف الجيوسياسية وترقب قرار الفيدرالي الأمريكي

تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية، اليوم /الثلاثاء/، مواصلة خسائرها بعد أن هبطت دون مستوى 4 آلاف دولار للأوقية في الجلسة السابقة، مع انخفاض الطلب على الملاذات الآمنة وسط مؤشرات على انفراج التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وقبيل اجتماع حاسم لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 3,963.6 دولار للأوقية، فيما تراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 1% إلى 3,981.59 دولار للأوقية.

وذكرت وكالة (بلومبرج ) الأمريكية، أن المعدن الأصفر كان قد خسر أكثر من 3%، أمس /الاثنين/، مسجلًا أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين، ومتراجعًا بنحو 10% عن ذروته التاريخية البالغة 4,381.29 دولار التي سجلها قبل أسبوع فقط.

وجاء الهبوط الحاد بعد أن توصل مفاوضون من واشنطن وبكين إلى إطار تجاري أولي خلال محادثات في كوالالمبور نهاية الأسبوع، في مسعى لتجنب جولة جديدة من الرسوم والعقوبات، ما عزز الآمال بتحقيق اختراق خلال لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، في وقت لاحق من الأسبوع.

ويركّز المستثمرون الآن على اجتماع السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي الذي يبدأ، اليوم، ويُختتم، غدا /الأربعاء/، مع توقعات واسعة بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لدعم الاقتصاد في ظل تباطؤ التضخم وسوق العمل.

وفي سياق متصل.. تراجعت المعادن الثمينة والصناعية الأخرى وسط حالة من الميل نحو المخاطرة في الأسواق.

فقد انخفضت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.6% إلى 46.49 دولار للأوقية، وتراجعت عقود البلاتين بنسبة 1.6% إلى 1,556.60 دولار للأوقية.

أما عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن فانخفضت 0.6% إلى 10,948.95 دولار للطن، فيما هبطت العقود الأمريكية بنسبة 0.8% إلى 5.12 دولار للرطل، بعد أن كانت أسعار النحاس قد سجلت مستوى قياسيًا بلغ 11,052 دولار للطن أمس.

وقال محللون: إن "تفاؤل الأسواق بشأن التجارة وتزايد تعطل الإمدادات يدعمان النظرة المستقبلية الإيجابية للنحاس"، في إشارة إلى احتمال تحسن الطلب الصناعي خلال الفترة المقبلة.