نظمت مكتبة الإسكندرية جلسة حوارية في ختام استضافتها لاحتفالية نصر أكتوبر المجيد وعيد القوات البحرية، مساء أمس الاثنين، أدارها اللواء حسين أحمد فؤاد، الرئيس التنفيذي للصالون البحري بالإسكندرية.
وتحدث خلال الجلسة اللواء علي حفظي؛ مساعد وزير الدفاع ومحافظ شمال سيناء الأسبق، واللواء بحري محفوظ طه مرزوق؛ مدير الكلية البحرية الأسبق، والدكتور يسرى الجمل؛ وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتورة سامية عامر؛ أستاذ التاريخ والتراث.
وأكد اللواء علي حفظي؛ مساعد وزير الدفاع ومحافظ شمال سيناء الأسبق، أن الهدف من الحرب كان استعادة الأرض وإعادة الكرامة المصرية، مشيرًا إلى الأوضاع الداخلية والخارجية التي كانت تمر بها مصر بعد نكسة ١٩٦٧، ورغم محدودية الامكانيات والوفاق السوفيتي الأمريكي على عدم الحرب نجحت القوات المصرية في تحقيق النصر.
وأضاف حفظي أنه خلال حرب الاستنزاف تم شن ما يزيد عن ٤ آلاف عملية فدائية كبدت العدو ما يزيد عن ألف قتيل و٤ آلاف مصاب، ما دفع قيادات العدو بالاعتراف أن حرب الاستنزاف هي أولى الحروب التي انهزمت فيها.
واستعرض اللواء بحري محفوظ طه مرزوق؛ مدير الكلية البحرية الأسبق، بطولات القوات البحرية أثناء حرب الاستنزاف، من بينها التصدي لغواصة إسرائيلية حاولت التسلل لميناء الإسكندرية، وفي نوفمبر ١٩٦٩ بدأت القوات المصرية أول عملية هجومية ضد إسرائيل والتي تكررت وصولا لتفجير المدمرة ورصيف ميناء إيلات.
فيما سرد الدكتور يسرى الجمل؛ وزير التربية والتعليم الأسبق، ذكريات مشاركته في حرب الاستنزاف من خلال مشاركته في بناء حائط الصواريخ المضادة للطائرات، ثم أصبح قائدًا لأحد محطات الرادار الموجودة شرق القناة في منطقة بور فؤاد.
وأكد الجمل على أهمية البحث العلمي، ضاربًا مثالًا بواقعة طرد الخبراء السوفييت قبيل حرب ١٩٧٣ والذي ترتب عليه رفض الاتحاد السوفيتي تسليم وقود الصواريخ إلى مصر ولكن باحث شاب من مركز البحوث تمكن من إنتاجه.
واختتمت الدكتورة سامية عامر؛ أستاذ التاريخ والتراث، بالتأكيد أن الشعب المصري استطاع أن يعبر تلك الكبوة بصمود والتحام جميع أفراد الأسرة المصرية التي وفرت من قوتها وأموالها لدعم المجهود الحربي، حتى أصبح الشعب لُحمة وطنية واحدة لا فرق بين مسلم ومسيحي، كما كانت المرأة المصرية في قلب الصمود واللُحمة الوطنية.